أهمية وأسرار صلاة الفجر والعصر
لا شك أن الصلاة هي أحد أهم العبادات في الإسلام، وهي من المأمورات التي تفرض على كل مسلم ومسلمة، فهي وسيلة التواصل مع الله، والترجيع إليه والتمسك بالدين الحنيف الذي أرسلنا الله به رحمةً للعالمين.
وللصلاة أهمية خاصة في الأوقات المحددة، ومن أهم هذه الأوقات صلاة الفجر والعصر. فما هي أهمية وأسرار صلاة الفجر والعصر؟
أهمية صلاة الفجر:
تعتبر صلاة الفجر من أفضل الصلوات، لأنها تكون في وقتٍ من الأوقات الخاصة في العبادة والاستغفار، وهو وقت الشفق الأول، وقتٌ يزيد فيه الأجر والثواب، وهو طول الليل وإخفاء الظلمة، وفيه يمتلئ القلب بالطاعة، ويتيقن المسحر من أن الله بجانبه، وأنقى القلوب والأفكار؛ وهي رسالة المؤمنين إلى الله، يعلنون فيها وجودهم، ويرسلون فيها صلواتهم إلى الجميع، ويوطدون فيها صلاتهم بالله، ويقدمون فيها شكرهم واعتذارهم، ولذلك نجد العديد من الحديث النبوي يشير إلى فضل هذه الصلاة، كان منهم: “من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”، و”إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما في فضلهما لأتوهما وهم يعبثون”.
أهمية صلاة العصر:
تحتل صلاة العصر مكانة عظيمة في الإسلام، وتقع في وقت مهم جدًا، فهي توضح للمؤمن أهمية التقيد بأوقات الصلاة، وتذكره بدوره الهام في تحقيق حريته وسلامته، والترحم على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الوقت الذي أداها فيه، وتذكره بالصلاة السابقة عليه في كل صلاة.
وهناك بعض من الأسرار الخاصة وراء صلاة العصر، فهي الصلاة التي تعبر عن التزام المؤمن بدينه، وتحيط بالمؤمن من جميع الجهات، وتحتوي على الكثير من الفوائد الروحية والدينية، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “حافظوا على الصلوات وعلى الصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين”.
وبالإضافة إلى الأسرار والفوائد الروحية، فإنها تعمل على تأكيد الروابط بين المسلمين جميعًا، فهم يقفون سويًا ليؤديوا صلاة العصر، دون أدنى فرق بينهم، بل يتوحدون في ذكر الله.
الأسئلة الشائعة
1- هل يوجد عقابٌ على من يتخلف عن صلاة الفجر؟
نعم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ترك الصلاة الفجر فقد خسر خيرًا كثيرًا”، وقال في حديث آخر: “حُبِِبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النَّسْيُء، وَالنَّسْيُءُ هُنَا الْوَلْدُ وَالْأَكْلُ وَالنَّوْمُ، وَأُحِبُّ أَنْ أُصَلِّي الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ أَنْمُ صَلاةًَ مَعَ النَّاسِ، فَإِنْحَنَى اللَّهُ يَفْتَحُ لِي بَابًا مِنْ بَيْتِي، أُصَلِّي التَّهْجَدَ اِلَى الرُّبُوعِ”، وهذا يشير إلى فضل الصلاة الفجر وغيرها من الصلوات الأخرى.
2- هل يحصل جميع الناس على الأجر في صلاة الفجر على المسجد؟
نعم، فحسب المسحر هذا الأمر، في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة”.