في عالم الطب والصحة، من المهم أن نكون على دراية بالفروق بين الحالات الطبيعية والمرضية، وهذا يشمل صفار الأطفال. يعتبر صفار الأطفال من الأعراض الشائعة التي قد تظهر عند الرضع، ويمكن أن يكون سببه فسيولوجي أو باتولوجي. في هذا المقال، سنتناول الفرق بين صفار الأطفال الفسيولوجي والباتولوجي وكيف يمكن التعرف عليهما.
صفار الأطفال الفسيولوجي
يُعتبر صفار الأطفال الفسيولوجي حالة طبيعية يمر بها العديد من الرضع خلال الأيام الأولى من الحياة. تحدث هذه الحالة نتيجة لارتفاع مستويات بيليروبين في الدم، وهي مادة تنتج عند تحلل خلايا الدم الحمراء القديمة. يمكن لكبد الرضيع الصغير عدم التمكن من التعامل بشكل كامل مع هذه البيليروبين، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم وظهور صفار في الجلد والعينين. غالبًا ما يبدأ صفار الأطفال الفسيولوجي في اليوم الثالث من الولادة ويزول تلقائيًا خلال أسبوع إلى 10 أيام.
صفار الأطفال الباتولوجي
على العكس من صفار الأطفال الفسيولوجي، يعتبر صفار الأطفال الباتولوجي حالة مرضية يجب الانتباه إليها. يحدث هذا النوع من صفار الأطفال نتيجة لمشكلات في الكبد أو القنوات الصفراوية أو الدم، ويمكن أن يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خطيرة. من المهم مراقبة أي تغيرات في لون البول أو البراز أو زيادة في حجم الكبد أو الطحال، والتي قد تشير إلى وجود مشكلة تستدعي اهتمامًا طبيعيًا.
كيف تعرف؟
للتمييز بين صفار الأطفال الفسيولوجي والباتولوجي، يجب مراعاة عدة عوامل. إذا كان الصفار يظهر في الأيام الأولى بعد الولادة وتختفي تلقائيًا خلال أيام قليلة دون أي عوارض إضافية، فإنه عادة ما يكون ناجمًا عن الأسباب الفسيولوجية. ومع ذلك، إذا استمرت حالة الصفار لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض مثل زيادة في الحجم الكبد أو الطحال أو تغييرات في البول، فقد تكون هناك حاجة للتدخل الطبي الفوري لتحديد سبب صفار الطفل.
أسئلة وأجوبة شائعة
ما هي أسباب صفار الأطفال الباتولوجي؟
صفار الأطفال الباتولوجي يمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من الأسباب، بما في ذلك التهاب الكبد، واحتباس الصفراء، والأمراض الوراثية مثل فشل الكبد المزمن.
هل صفار الأطفال الفسيولوجي خطير؟
عادة ما يكون صفار الأطفال الفسيولوجي غير خطير ويزول تلقائيًا بمرور الوقت دون الحاجة إلى علاج.
متى يجب على الأهل البحث عن المساعدة الطبية لصفار الأطفال؟
إذا استمرت حالة صفار الأطفال لأكثر من 10 أيام، أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل تغييرات في البول أو البراز، يجب على الأهالي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد السبب الكامن وراءها.