٣- توصيات غذائية لمرضى القولون العصبي
يُعدُّ القولون العصبي من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ويعاني منها العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وهو اضطراب معوي يتسبب في آلام البطن، والإمساك أو الإسهال، وتغيرات في عادات التغوط، ونتائج تظهر بشكل متكرر دون مرض عضوي محدَّد. هذا المرض يمكن أن يكون مزعجًا ومؤلمًا للمصابين به، ولكن من خلال التغذية المناسبة وتبني عادات غذائية صحية، يمكن تخفيف أعراض وتقليل حدة المرض بشكل كبير.
في هذا المقال، سنستعرض بعض التوصيات الغذائية لمرضى القولون العصبي التي يمكن أن تساعد على التحكم في الأعراض وتخفيفها وتعزيز الشفاء:
١. تجنب الأطعمة المسببة للتهيج: يُنصح مرضى القولون العصبي بتجنب الأطعمة التي قد تزعج المعدة وتسبب الإسهال أو الإمساك. هذه الأطعمة قد تختلف من شخص لآخر، ولكن من الجيد تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكافيين والألياف العالية والمشروبات الغازية والمأكولات الدهنية والمسبكة والبقوليات والسبانخ والكرنب والبصل والثوم والفلفل الحار والأطعمة المحتوية على الفُلفول والحليب ومنتجاته.
٢. تناول الألياف بحذر: الألياف الغذائية مفيدة للجهاز الهضمي وصحة القولون، ولكن بعض أنواع الألياف قد تسبب تهيُّج المعدة وتفاقم أعراض القولون العصبي. لذلك، يُفضل أن تتناول الألياف بحذر ومع مراعاة الاستجابة الشخصية للألياف. يمكن تجربة بعض المصادر الجيدة للألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه بقشورها، والابتعاد عن الألياف العالية مثل البقصمات والدهانات.
٣. التحكم في تناول الدهون: ينصح مرضى القولون العصبي بتقليل تناول الدهون القابلة للذوبان والدهون المشبعة، حيث أنها يمكن أن تزعج المعدة وتتفاقم أعراض المرض. من المفضل تجنب الزبدة والزيت ومنتجات الألبان العالية الدسم، واختيار الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس، وتناول اللحوم المشوية بدون الجلد والأسماك المشوية والمشوية بالبخار.
٤. الشرب بكميات كافية: ينصح بشرب كميات كافية من الماء للمساهمة في عملية الهضم والتخلص من السموم من الجسم. يُفضل تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والصودا والمشروبات الغازية، حيث إنها يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي سلبًا وتزعج المعدة.
٥. الاحتفاظ بسجل غذائي: من المفيد تتبع نوعية الطعام وكمية التناول المستهلكة يوميًا، وذلك لتحديد العلاقة بين الأعراض والأطعمة المستهلكة. عن طريق الاحتفاظ بسجل غذائي، يمكن للأشخاص المصابين بالقولون العصبي أن يحددوا الأطعمة التي قد تزعجهم وتتفاقم أعراضهم، وبالتالي يتمكنون من تجنبها والتحكم في الأعراض بشكل أفضل.
في النهاية، ينبغي على المصابين بالقولون العصبي الاستشارة بشأن التغذية والنظام الغذائي المناسب مع أخصائي التغذية أو الطبيب المعالج. كما يجب عليهم مراعاة الاحتياجات الشخصية والاستجابة الفردية للتوصيات الغذائية المذكورة أعلاه.
أسئلة مكررة:
س: ما هي أهم التوصيات الغذائية لمرضى القولون العصبي؟
ج: تجنب الأطعمة المسببة للتهيج، تناول الألياف بحذر، التحكم في تناول الدهون، الشرب بكميات كافية، الاحتفاظ بسجل غذائي.
س: هل يمكنني تناول الألياف كلها إذا كنت مصابًا بالقولون العصبي؟
ج: يمكن تناول الألياف، ولكن بحذر ومع مراعاة الاستجابة الشخصية للألياف. يُفضل تجربة أنواع الألياف الموصى بها والابتعاد عن الألياف العالية مثل البقصمات والدهانات.
س: هل يمكنني تناول الأطعمة المسببة للتهيج مرة واحدة فقط؟
ج: يُنصح بتجنب الأطعمة المسببة للتهيج بشكل عام، ولكن في بعض الأحيان يمكن تناولها بكميات قليلة وتجنب الإفراط فيها. تعتمد هذه القضية على الاستجابة الفردية للأطعمة المسببة للتهيج.