١- المعلومات الأساسية حول الغدة النكافية
تُعتبر الغدة النكافية من الغدد الصغيرة الموجودة في جسم الإنسان، وهي تقع في الجزء الخلفي من العنق، تحديدًا في الجزء العلوي من الترقوة. تتألف الغدة النكافية من صفوف من الخلايا البارافوليكولارية، وهي مسؤولة عن إفراز هرمون الثايروكسين (T4) وثلاثي اليودوثيرونين (T3)، وهما هرمونين مهمين لوظيفة الغدة الدرقية في الجسم.
تلعب الغدة النكافية دورًا مهمًا في التحكم في وظيفة الغدة الدرقية. حيث تفرز هرمون الثايرويد-ستيموليتنغ (TSH)، والمعروف أيضًا باسم غرلاندن، الذي يتم إفرازه من الغدة النخامية في الدماغ، ويساعد في تنظيم نشاط الغدة الدرقية. تعمل الغدة النكافية عندما يتلقى هرمون TSH الإشارة من الغدة النخامية، حيث يتم إفراز هرموني T4 وT3 في الدم، ويؤثران في عملية التمثيل الغذائي للجسم، ونمو الخلايا، ونشاط العضلات، ووظيفة الجهاز العصبي.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الغدة النكافية يمكنها أيضًا تفريز هرمون الكالسيتونين، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. يمكن أن يساعد هذا الهرمون في منع فرط امتصاص الكالسيوم من العظام في فقرات العمود الفقري والأطراف العلوية والسفلية، مما يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على القوة العظمية وصحة العظام.
تعرض الغدة النكافية للعديد من الاضطرابات والأمراض التي قد تؤثر على وظيفتها. من أمثلة هذه الاضطرابات نذكر:
1. فرط نشاط الغدة الدرقية: يحدث عندما تفرز الغدة النكافية كميات زائدة من الهرمونات الدرقية (T4 وT3)، ويمكن أن يؤدي إلى تسارع نبضات القلب، وفقدان الوزن، وتهيج، وفزع، وغيرها من الأعراض.
2. نقص نشاط الغدة الدرقية: يحدث عندما تفرز الغدة النكافية كميات غير كافية من الهرمونات الدرقية (T4 وT3)، ويمكن أن يؤدي إلى تباطؤ نبضات القلب، وزيادة في الوزن، وكسل، وإرهاق، وغيرها من الأعراض.
3. تضخم الغدة النكافية: يحدث عندما يكون هناك زيادة في حجم الغدة النكافية، ويمكن أن يسبب صعوبة في البلع والتنفس، وقد يترافق أيضًا مع آلام في منطقة العنق وظهور كتلة في العنق.
تمتلك الغدة النكافية دورًا حاسمًا في صحة الجسم ووظيفة الجهاز العصبي والعضلات. قد تكون هناك حاجة لإجراء فحص تشخيصي لوظيفة الغدة النكافية عند ظهور أعراض مثل نقص الطاقة، وفقدان الوزن أو زيادته بشكل غير مبرر، وتغير في حالة المزاج، وزيادة التعب.
باختصار، الغدة النكافية هي غدة صغيرة موجودة في العنق تلعب دورًا هامًا في إفراز الهرمونات التي تؤثر في وظيفة الغدة الدرقية ونمو الخلايا والعضلات والجهاز العصبي. قد تعاني الغدة النكافية من بعض الاضطرابات والأمراض التي يجب مراقبتها وعلاجها للحفاظ على صحة جسم الإنسان.
أسئلة مكرّرة
1- هل يمكن علاج اضطرابات الغدة النكافية؟
نعم، يمكن علاج اضطرابات الغدة النكافية باستخدام العلاجات الدوائية. يمكن أن تشمل العلاجات الهرمونية تعويض الهرمونات المفقودة أو تقليل الهرمونات الزائدة في الجسم.
2- ما هي الاختبارات الطبية المتاحة لتشخيص تشوهات الغدة النكافية؟
تشمل اختبارات تشخيص تشوهات الغدة النكافية فحص مستويات الهرمونات في الدم، وفحوصات تصوير الغدة النكافية مثل الموجات فوق الصوتية وفحص الغدة الدرقية بالمنظار.
3- هل يؤثر التغذية على صحة الغدة النكافية؟
نعم، التغذية السليمة والمتوازنة تلعب دورًا هامًا في صحة الغدة النكافية ووظيفتها. قد يكون من الجيد تضمين الأطعمة الغنية باليود في النظام الغذائي للمساعدة في دعم صحة الغدة النكافية.
4- هل يمكن أن يتسبب التدخين في تشوهات الغدة النكافية؟
نعم، يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة خطر تشوهات واضطرابات الغدة النكافية، بما في ذلك زيادة في حجم الغدة النكافية وارتفاع في مستويات الهرمونات الدرقية.
5- ما هي أعراض اضطرابات الغدة النكافية؟
تشمل أعراض اضطرابات الغدة النكافية زيادة في الوزن أو فقدان الوزن، تغيرات في المزاج، تعب غير مبرر، ضعف العضلات، وتغيرات في نمط الدورة الشهرية. قد تختلف الأعراض باختلاف نوع الاضطراب وشدته.