التوازن هو مفهوم فلسفي يعبر عن الوضع المستقر الذي يجب السعي إليه في حياتنا. وفي عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تظهر مظاهر واضحة للتوازن في العبادة والتعامل مع الآخرين.
يقوم التوازن بين العلم والعمل على تحقيق رفعة ديننا ورفعة أمتنا، فعلى المسلم أن يتعلم العلم الصحيح والمصطلحات الشرعية والأسس الدينية، وبعد ذلك يقوم بتطبيق هذا العلم بأسلوب صحيح ومنتظم.
في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجد التوازن بين العبودية والحرية، فالإسلام يرى أن التزام العبد بتعاليم الله واتباع شريعته هو المفتاح إلى الحرية الحقيقية من الإغراءات والفتن والتفاخر والرياء.
يظهر الإسلام التوازن بين المخافة والأمل، فالإخلاص والتقوى والمحافظة على الصلوات والأعمال الصالحة هو أساس المخافة، وبذلك تزيد خشية الله وتنقية النفس، ومن ثم يتولد الأمل والثقة في الله ورضا بما قسمه للإنسان.
في التعامل مع الآخرين، يَجِيبُ عَلَينَا أن نُحقِّق توازن بينَ الرحمة والعدل، وأن نتعامل مع الآخرين بعدل ومنطق وأن نكون رحماء عليهم، وألا نُظلِم أحدًا.
التعامل الحضاري مع الآخرين يجب أن يتضمن التوازن بين العفو والقصاص، فالإسلام يدعو إلى أن نسامح بعضنا البعض ونصفح لتشجيع نمو الروح الإنسانية الطيبة في جميع الناس.
التوازن يعتمد في عبادة رسول الله على العلم والعمل وبين العبودية والحرية والمخافة والأمل.
تحقيق التوازن في التعامل مع الآخرين يمكن أن يتم عن طريق الرحمة والعدل وبين العفو والقصاص.
يجب على الإنسان التزام الصلوات وتحقيق التوازن بين العلم والعمل وبين المخافة والأمل وبين الرحمة والعدل وبين العفو والقصاص.