ما هي أعراض مرض النقرس وكيف يمكن التعامل معها؟
النقرس هو مرض يتسبب في التهاب المفاصل نتيجة تكون بلورات حمض البوليك في المفاصل. يمكن أن يحدث هذا التكون بسبب تراكم حمض البوليك في الجسم أو نقص قدرة الجسم على إزالته بشكل صحيح. يعد النقرس شائعًا جدًا ويمكن أن يصيب أي شخص، ولكنه يكثر في فئات محددة مثل الذكور والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والأشخاص الذين يعانون من البدانة أو الارتفاع في ضغط الدم.
تتسبب بلورات حمض البوليك في مرض النقرس في التهاب حاد في المفصل المصاب، وعادةً ما يصاب المفصل الكبير في إصبع القدم الكبيرة أو المفاصل الأخرى مثل الكاحل والركبة والكتف. يمكن أن تظهر هذه البلورات كنتوءات صلبة تحت الجلد تسمى الكيسات النقرسية. علاوة على ذلك، قد يشعر المرضى بألم حاد وتورم في المفاصل المصابة وقد تكون الجلد حولها حمراء وساخنة.
بالإضافة إلى الأعراض المفصلية، يمكن أن يصاحب مرض النقرس أعراضًا أخرى تشمل:
1. الحكة والتهاب الجلد: يمكن أن يتسبب مستوى حمض البوليك المرتفع في الجسم في تهيج الجلد وظهور طفح جلدي واحمرار وحكة.
2. الحمى: في حالات النقرس الشديدة، قد ترتفع درجة حرارة الجسم وتصاحبها حمى.
3. التعب والإرهاق: قد يشعر المرضى بارتفاع في مستويات التعب والإرهاق بسبب التهاب المفاصل وحدوث الألم.
4. تكون حصيات الكلى: عندما يكون مستوى حمض البوليك مرتفعًا بشكل كبير في الجسم، يمكن لهذا الحمض الترسب في الكلى وتكوين حصى البول.
5. الشعور بالتوتر والقلق: يمكن أن يعاني المرضى من مشاعر التوتر والقلق الناتجة عن الألم المستمر وتأثيره على حياتهم اليومية.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس، من بينها:
1. العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بالنقرس. إذا كان واحد من الأبوين يعاني من النقرس، فإن هناك احتمالًا أكبر بحدوث الإصابة لدى الأبناء.
2. التغذية: تناول الأطعمة الغنية بالبورينات، مثل اللحوم الحمراء والأسماك الدسمة والمشروبات الكحولية، يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
3. البدانة: يعزى خطر الإصابة بالنقرس إلى زيادة الوزن والبدانة. تسهم الدهون الزائدة في توليد المزيد من حمض البوليك في الجسم.
4. الأمراض المرافقة: قد يزيد وجود بعض الأمراض الأخرى مثل السكري وفرط ضغط الدم والنقرس الأولي من خطر الإصابة بمرض النقرس.
5. تناول بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية مثل الديوريتيك والأسبرين والنياسين أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
للتعامل مع أعراض مرض النقرس وتخفيفها، ينبغي مراعاة التالي:
1. تغيير نمط الحياة: ينبغي الحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالبورينات. من الضروري أن يكون هناك توازن في تناول البروتين والدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية للحد من تكون بلورات حمض البوليك.
2. شرب الكمية الكافية من الماء: شرب الكمية الكافية من الماء يساعد في طرد حمض البوليك من الجسم وتقليل تركيزه في المفاصل.
3. تجنب الكحول: ينصح بتجنب تناول الكحول بشكل كامل أو تقليل استهلاكه إلى الحد الأدنى، حيث يمكن للكحول أن تزيد من ترسب بلورات حمض البوليك في المفاصل.
4. تناول الأدوية الموصوفة: في حالات النقرس الشديدة أو المتكررة، قد يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للالتهابات أو أدوية مثبطة لإنتاج حمض البوليك للسيطرة على الأعراض والوقاية من الهجمات المستقبلية.
5. التوقف عن التدخين: يتعين على المرضى التوقف عن التدخين فورًا، حيث يمكن للتدخين أن يزيد من خطر الإصابة بالنقرس ويزيد من شدة الأعراض.
أسئلة متداولة:
1. هل يمكن أن يصاب أي شخص بمرض النقرس؟
نعم، يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض النقرس ولكنه يكثر في بعض الفئات مثل الذكور والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والأشخاص الذين يعانون من البدانة.
2. هل مرض النقرس قابل للشفاء تمامًا؟
نعم، يمكن علاج مرض النقرس والتحكم فيه من خلال تغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية الموصوفة، وعادة ما يمكن السيطرة على الأعراض ومنع حدوث الهجمات المستقبلية.
3. ما هو العلاج المنزلي الفعال لتخفيف الألم في حالة نوبة نقرس؟
يمكن استخدام أكياس الجليد لتخفيف الألم والتورم في المفصل المصاب. كما يمكن تناول أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية الموصوفة من قبل الطبيب لتسكين الألم.
4. هل يمكن الوقاية من حدوث النقرس؟
نعم، يمكن الوقاية من حدوث النقرس من خلال تغيير نمط الحياة وتجنب الأطعمة الغنية بالبورينات والكحول، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.