تعتبر التهابات الأسنان واللثة من الأمور المؤلمة والمزعجة التي يعاني منها الكثيرون في حياتهم. خراج الأسنان هو إحدى مشاكل الأسنان الشائعة والتي يتطلب التشخيص والعلاج السريع. في هذا المقال سنلقي الضوء على كيفية تشخيص ومعالجة خراج الأسنان.
تظهر عادةً أعراض خراج الأسنان على شكل انتفاخ في اللثة المحيطة بالسن المصاب، وتكون منطقة الانتفاخ حمراءً ومؤلمة. تُرافق هذه الأعراض عادةً بالم شديد وحساسية في السن المصاب عند المضغ أو تناول الطعام الساخن أو البارد. يمكن أيضًا أن يصاحب الخراج نزيفًا وسوائل تنزف منها، وهو ما يُعرف بالصديد.
للتأكد من تشخيص خراج الأسنان، يُفضل أن يراجع المريض طبيب الأسنان. في البداية، سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للفم والأسنان واللثة، وسيسأل عن تاريخ المشكلة والأعراض المرافقة. قد يتطلب الأمر أيضًا التصوير الشعاعي للأسنان واللثة لتقييم مدى انتشار الالتهاب وتحديد نوع العلاج المناسب.
تتوفر عدة طرق لمعالجة خراج الأسنان، وتعتمد الطريقة المثلى على حجم الخراج ومكانه.
1. علاج الأنسجة المحيطة: في حالة الخراج الصغير وغير المعقد، يقوم الطبيب بفتح الخراج وتصريف الصديد المتراكم. يتم تطهير المنطقة جيدًا وشطفها بالماء الملحي الفموي للتخلص من البكتيريا المسببة للعدوى. يتم غالبًا وصف مضاد حيوي لمنع تفاقم العدوى وتسريع شفاء الجرح.
2. جراحة الأسنان الجذرية: قد يلجأ الطبيب إلى هذه الإجراء في حالة تطور خراج الأسنان إلى عدوى جذرية. يُجرى المريض لجراحة لاستئصال جذر السن وتصريف الصديد المتراكم في منطقة الجذر. يعتبر هذا العلاج ضروريًا لمنع انتشار العدوى إلى باقي الأسنان والأنسجة المحيطة.