كيف تؤثر القرآن الكريم على تغيير شخصيتك وحياتك في العموم؟
يعتبر القرآن الكريم من الكتب السماوية الدينية التي أنزلها الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الذي يحتوي على الحكمة والمعرفة والإرشاد للإنسان في كل جانب من جوانب حياته الشخصية والاجتماعية والروحية. ولهذا السبب، فإن القرآن الكريم يؤثر إيجاباً على شخصية الإنسان وحياته في العموم.
يتكون القرآن الكريم من 114 سورة، وهو يحتوي على الكثير من الآيات التي تغير حياة الإنسان، وتكون سبباً في تحسين شخصيته وتغييرها بشكل جيد. فيما يلي، سنتحدث عن بعض الآيات التي تؤثر إيجاباً على شخصية الإنسان وتغير حياته في العموم:
آيات تغير حياة الإنسان:
(1) قوله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة 186).
هذه الآية تخبر المؤمنين أنهم يمكنهم الاتصال بالله في أي وقت وأي مكان، وأنه سيستجيب لطلباتهم إذا دعوه، كما أنها تعرفنا على وسيلة التواصل الأكثر فعالية مع الله، وتعلمنا كيفية الاستجابة لدعوات المؤمنين والعمل بذلك.
(2) “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” (الرعد 11).
يخبرنا هذا الآية حقيقة مهمة، وهي أن الإنسان يجب أن يبدأ بنفسه إذا أراد تغيير حياته وأن يعمل على تغيير سلوكه السلبي وإدخال أفكار وممارسات إيجابية في حياته.
(3) “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (المائدة 32).
هذه الآية تذكرنا بأن حياة كل شخص في هذا العالم هي قيمة لا تقدر بثمن وأن فعل الخير وحفظ حياة الإنسان يعني حفظ حياة الجميع.
(4) “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ” (ابراهيم 40).
هذه الآية تعلمنا أننا يجب علينا التركيز على الصلاة وأن يكون ذلك من أهداف حياتنا. كما أنها تحث على الدعاء والتضرع إلى الله تعالى والانتماء إليه بصدق.
(5) “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا” (الإسراء 36).
هذه الآية تحث المؤمنين على الإنصات للحقائق والوقوف عند حدود الله وعدم الإقدام على التحدث عن أمور ليس لديهم علم بها. وبهذا تساعد على تطوير شخصية الإنسان بتعزيز العدالة والصدق والأمانة والكرامة.
(6) “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (لقمان 18).
هذه الآية تعلمنا بالأخص عدم الاستعراض والمدهش والانتفاع بفخرنا أو عظمتنا على حساب الآخرين. وتساعد على تطوير شخصية الإنسان بالتواضع والتواصل مع الآخرين بصراحة ووضوح.
(7) “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” (الأنبياء 107).
تعليم هذه الآية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد رحمة الله وأنه تعليم بمثلي نظيريه من الأنبياء والرسل قبله، وهذه الأنباء العالمية التي أتت لأكثر من شريحة في المجتمعات تعطي نظرة واضحة عن تأثير الرحمة و الحب و واجبات الجميع في نشرهما اللذين يؤثرون إيجاباً على الإنسان.
(8) “وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ” (الأعراف 205).
هذه الآية تحث المؤمنين على مدارسة الإنغماس في العمل الروحي من خلال الدعاء و الذكر والاستغفار وتحويل تدخلات الإنسان في إرادة الله تعالى وإيمانه وقوة فعليته وإيجابية العزم، وهو ما يساعد في تطوير شخصية الإنسان بالرقي بالروحانية وعلاقته مع الله تعالى.
FAQs
س: ما الذي يمكنني فعله لتطوير شخصيتي من خلال القرآن؟
ج: يمكنك الاستماع بانتباه إلى الآيات الكريمة والتفكير في ماذا تقول وكيف يمكن أن تؤثر على حياتك. وكذلك، يمكنك الالتفات إلى القراءة الحصيفة والتأمل في المعاني التي تخفي وراء الألفاظ.
س: كيف يمكن للقرآن أن يساعد في تطوير الطفولة النفسية؟
ج: يمكن للقرآن المساعدة في تطوير الطفولة النفسية عن طريق قراءته للأطفال بصوت عالٍ وتفسير المعاني الهامة لهم وحثهم على التفكير في الآيات الكريمة وماذا تعني لهم في الحياة اليومية.
س: ما هو أفضل الطرق لتطوير شخصيتي عن طريق القرآن؟
ج: يمكنك البدء بالاستماع بانتباه إلى الآيات الكريمة بالصوت و الشكل ، وبعد ذلك التأمل في المعاني العميقة لهم، في محاولة لتطوير القوة الذاتية والثقة بالنفس، والتفاني في لفت الأنظار والالتزام بالعطاء الحقيقي، والعمل على التخلص من كل ما يثقل البال ويقيد حرية الفكر، في الوقت نفسه الحرص على تطوير الروحانية الشخصية والعلاقة الوثيقة مع الله تعالى.