عندما نفكر في كيفية تقريبنا لله سبحانه وتعالى، فإننا نبحث عن الأفعال التي تمنحنا الأجر الأكبر عند الله، وتعيننا على التقرب منه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد” (رواه الترمذي).
في هذا المقال، سنتحدث عن هذه الأعمال التي تمنحنا الأجر الأكبر عند الله، وكيف يمكن لنا تطبيقها في حياتنا اليومية.
1. سرور تدخله على مسلم:
الإسلام يعلمنا أننا يجب أن نكون إخوةً في الدين، وأن نعامل بعضنا البعض بالمحبة والرحمة والتعاون. لذلك، من الأعمال التي تحبها الله أن نضع أهل الإسلام في قلوبنا، ونعطيهم الشعور بالسرور والفرحة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” (رواه البخاري ومسلم).
لذلك، يمكن لنا أن نحبط فكرة أن نفعل شيئًا بسيطًا، مثل إعطاء السلام والابتسامة لأخينا المسلم في المسجد، أو مساعدته على حمل أشيائه، أو أن نقوم ببعض الأعمال الخيرية للمساهمة في رسم الابتسامة على وجوه إخواننا المسلمين.
2. تكشف عنه كربة:
الحياة تحمل في طياتها الكثير من المشاكل والأزمات، ومن بين هذه المشاكل تأتي الكربات التي يمكن أن تتحول إلى مصاعب كبيرة إذا لم يكن لها حل.
لذلك، من الأعمال التي تحبها الله أن نساعد إخواننا المسلمين في الخروج من الكربة التي يمرون بها، وتوفير الدعم والمساندة اللازمة لهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة” (رواه مسلم).
ويمكن لنا أن نفعل ذلك عن طريق تقديم خدمة لأحد المحتاجين، أو توفير المساعدة لأخينا المسلم الذي يدعو في الصلاة للخروج من الكربة التي يمر بها، أو توجيه بعض النصائح له.
3. تقضي عنه دينا:
أحد الأمور الهامة في الإسلام هو الاهتمام بالديون، فهذه كانت من أولويات النبي صلى الله عليه وسلم. ومن الأعمال التي تحبها الله أن نقضي عن إخواننا المسلمين ديونهم إذا كانوا عاجزين عن ذلك.
قال الله تعالى: “وَإِن كَانَ ذُو عَسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” (البقرة: 280)
فيمكن لنا أن نساهم في القضاء عن دين إحدى العائلات المسلمة، أو أن نعطي بعض المال للجمعيات الخيرية التي تساعد في سداد ديون المسلمين الفقراء.
4. تطرد عنه جوعا:
الحرص على خدمة المسلمين والمساهمة في تطبيق الخير في الحياة يجب أن يكون جوهرًا لأيّ مسلم. ومن الأعمال التي تحبها الله أن تقضي الجوع عن إخوانك المسلمين في الأماكن التي يعانون فيها من الفقر والإحلال.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وإن من أوثق الإيمان بالله و اليوم الآخر أن يطعم الطعام ويقيم الصلاة الوسطى و يصلي التراويح في الليل والناس نيام” (رواه الترمذي وصححه الألباني).
يمكن للمسلمين إعداد وجبات طعام للفقراء والمحتاجين، أو تجهيز بعض المواد الغذائية والملابس الصيفية والشتوية لإخوانهم المسلمين في المخيمات المنكوبة.
5. المشاركة في الأعمال الخيرية:
تنوعت أساليب الأعمال الخيرية وتطورت عبر الزمن، ولكن جوهرها لا يزال هو نفع الإنسانية بأية شكل من الأشكال. ومن الأعمال التي تحبها الله أن نشارك فيها الأعمال الخيرية التي ترفع من شأن المجتمع المسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس بمسلم” (رواه البخاري ومسلم).
ويمكن للمسلمين أن يشاركوا في الأعمال الخيرية، سواءً كان ذلك بالتبرع بالمال، أو بالمساهمة في الأعمال الخيرية في الأماكن الحرجة في الأرجاء المختلفة من العالم.
أسئلة شائعة:
1. ما هي الأعمال التي يحبها الله؟
تتضمن الأعمال التي يحبها الله كل من: تدخل السرور على مسلم، تكشف عنه كربة، تقضي عنه دينا، تطرد عنه جوعا، والمشاركة في الأعمال الخيرية.
2. لماذا يحب الله هذه الأعمال؟
الأعمال التي يحبها الله تؤدي إلى تحسين العمل الجماعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين المسلمين. وهذه الأعمال تحرك من وحي الرحمة والتقرب إلى الله تعالى وتتضمن معاني خيرية وإنسانية.
3. كيف يمكن أن نطبق هذه الأعمال في حياتنا اليومية؟
يمكن للمسلمين تطبيق هذه الأعمال في حياتهم اليومية، سواءً من خلال تقديم خدمة لأحد المحتاجين، أو بتطبيق أحدية المشاركة في الأعمال الخيرية، أو بالمساعدة في إعادة إعادة توزيع الغذاء، أو بالحد من الفقر والأزمات.