فضائل وأجر القرآن في رمضان: أثر تلاوة الكتاب العزيز في القلوب
مع قدوم شهر رمضان المبارك، يتجدد في نفوس المسلمين حب القرآن الكريم وحب الانغماس في تلاوته وتدبر آياته. فكثرة قراءة القرآن في هذا الشهر العظيم لها فضائل كبيرة وأجر عظيم يزيد من القلوب تسليمًا واستقامة.
أهمية تلاوة القرآن في رمضان
تعد تلاوة القرآن الكريم أحد العبادات العظيمة في شهر رمضان، حيث أنها تساهم في تنقية النفس، وتزيد الإيمان، وتوجه القلب نحو الله عز وجل. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلاوة القرآن تجلب السكينة والطمأنينة للقلوب، وتقرب المؤمن من الله ومن رسالته.
فضائل تلاوة القرآن في رمضان
من أهم فضائل تلاوة القرآن في رمضان هي:
- شفاعة القرآن: يشفع القرآن لقارئه يوم القيامة، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” (1).
- مضاعفة الأجر: ففي رمضان يتضاعف أجر العبادات، وتلاوة القرآن من بين أعظم العبادات في هذا الشهر الكريم، ولذلك يتضاعف أجر من يقرأ القرآن فيه.
- قراءة القرآن سبب للمغفرة والرحمة: حيث ينزل الرحمن رحمته ويستجيب لدعوات العباد في هذا الشهر، وقراءة القرآن ترتقي بالمؤمن نحو الله فيسعده بمغفرته ورحمته.
أثر تلاوة القرآن في القلوب
تزرع تلاوة القرآن الكريم السكينة والطمأنينة في القلوب، وتعيد حيوية الإيمان والقوة للمؤمنين. يشعر المرء بالانسجام الروحي والانسجام مع قوانين الكون عندما يستمع إلى كلمات الله ويتدبرها من خلال تلاوتها. إنها تكون وقتًا للتأمل واستشعار حقيقة كونية عظيمة وهي أن الله يُتحدث إلينا من خلال كتابه المجيد.
الأسئلة الشائعة
-
ما هي قصة شفاعة القرآن؟
تشير قصة شفاعة القرآن إلى أن القرآن سيشفع لمن قرأه وعمل بتعاليمه يوم القيامة، حيث يأتي بالمؤمن على هيئة رجل فصل فيه ونعم في خلقه، فيقول لله تعالى: “إنه قد صاحبني الضامن على تردادي نهارًا وليلًا”، فيؤدي ذلك إلى خروج المؤمن من النار أو تسهيل حسابه فيها.
(رواه أحمد)
في الختام، نجد أن تلاوة القرآن في شهر رمضان تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وزرع بذور الخير والقيم في قلوبنا. لذا، لا تدع هذا الشهر يمر دون أن تستفيد منه وتزرع في قلبك حب القرآن وتضاعف أجرك من خلال تلاوته وتدبره. ولنحرص جميعًا على الابتعاد عن انشغالات الحياة الدنيا ونستثمر أوقاتنا في العمل الصالح والقراءة والاستماع لكلام الله تعالى.
المصادر:
(1) الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في “صحيح الترغيب والترهيب”