فرح المؤمنين يوم يرون ربهم: حقائق وأسباب
الإيمان بالله تعالى والتمسك به وإتباع آمره ونهيه هو مفتاح السعادة والراحة في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الإيمان هو الفرح الأبدي الذي يحظى به المؤمن في جنة النعيم، وأعظم شعور يمكن للإنسان أن يشعر به هو الفرح عند لقاء الله تعالى يوم القيامة، ويتجلى هذا الفرح في الآية الكريمة الواردة في سورة الإنفطار: “فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) (القرآن الكريم، سورة الإنفطار، الآيات 19-21).
الفرحة التي يشعر بها المؤمنون يوم يرون ربهم تتجلى في:
1- لقاء الحبيب: من أعظم حظوظ المؤمنين يوم القيامة هو اللقاء بالحبيب الذي افتقدوه وتعلقوا به طوال حياتهم، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتتجلى هذه الفرحة في تعبيرات العاشقين المشتاقين فيما يمكن تصوره من زفرات وصراخ فرح عندما يلتقون بحبيبهم.
2- السعد في عيشة راضية: الراحة والسعادة في الدنيا تتوقف على كمية الأموال التي يحتكم إليها الإنسان، أما السعد في الآخرة فإنه يتمثل في عيشة دائمة لا تنتهي مع من فيه من الأنبياء والصالحين والمرسلين والشهداء والصديقين.
3- الولاء لله تعالى: يوم القيامة يكون الوفاء والولاء فقط لله تعالى، فالنفوس المؤمنة تلتجئ إلى الله وتلبي نداءه، وتبذل كل جهدها في خدمة العلي العظيم.
بهذه الحقائق العظيمة لا يمكن إلا للمؤمن أن يشعر بالفرح والخلاص والراحة النفسية، وأسباب تلك الفرحة هي ذكر الله تعالى والإنابة إليه والحفاظ على الصلاة والصيام وصدقة الفطر والعشرة وغيرها من الطاعات، وانتظار الثواب مع الإجتهاد في العمل وحسن العمل.
الأسئلة الشائعة
1- ما هو الموقف الذي يشعر به المؤمنون فرحة به يوم القيامة؟
– تشعر المؤمنون بأعظم فرحة يوم القيامة بلقائهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعيشهم في عيشة دائمة مع الأنبياء والصالحين، والولاء والوفاء فقط لله تعالى.
2- ما هي أسباب هذه الفرحة؟
– الأسباب تتمثل في ذكر الله والإنابة إليه والحفاظ على الطاعات وانتظار الثواب مع الإجتهاد في العمل.
3- ما هي نصيحة المصطفى صلى الله عليه وسلم لأولياء الله؟
– جاء في الحديث الصحيح: “إنَّ اللَّهَ يقول: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، ولم يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه” (صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الولي يظفرون بوليِّي).