عنوان المقال: شرح حديث الذهب بالذهب والفضة بالفضة: فهم أساسيات المعنى
الحديث المشهور “الذهب بالذهب والفضة بالفضة” يأتينا من النبي صلى الله عليه وسلم، وتم تداوله من جيل إلى جيل، ويمكن إيجاده في كتاب السنن للإمام النسائي وسنن أبي داود وجامع الأحاديث للإمام البخاري. والمقصود منه هو إرشادنا إلى العدل في التجارة وتجنب الغش.
أساسيات المعنى
يأتي المعنى الأساسي من الحديث في إيضاح النية الصادقة في ردهما، وعدم تحويلها إلى ربح، بل استجرار فائدة هامشية. وينبه به صلى الله عليه وسلم إلى أن التجارة التي تتضمن الغش، لا يعد فيها الذهب بالذهب، وإنما هو غش وتحايل. يجب علينا اتباع مبدأ العدل في جميع عمليات البيع والشراء، وعدم الغش والتحايل.
التفسير بالعلوم الدينية
ومن الثوابت الدينية المؤكدة؛ أن الربا حرام؛ لأنه يؤدي إلى الغش والظلم في المبيعات (سورة البقرة، 275 – 281). ولذلك، من الواجب قبول المال بوحدة نظيره في البيع أو الشراء. فإذا كانت المشكلة تتعلق بالأشياء التي لا يمكن قياسها بوحدة كغيلٍ وكيلوغرام وميترٍ وضعفٍ ونصف، إذن يجب البيع أو الشراء على أساس القيمة الشاهدة الحرة والجديرة، وذلك وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا بيعتما بالعينَ بالعين، والشعيرَ بالشعيرِ، والتمرَ بالتمرِ، والملحَ بالملحِ، والذهبَ بالذهبِ، والفِضةَ بالفِضةِ، والسَّوَاءَ بالسَّوَاءِ، وإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم ولكن بشرطٍ موضوعٍ”.
الأسئلة الشائعة
1. ما معنى الحديث “الذهب بالذهب والفضة بالفضة”؟
– يعني الحديث إرشادنا إلى العدالة في التجارة وتجنب الغش.
2. لماذا يجب علينا اتباع مبدأ العدل في التجارة؟
– لأن التجارة التي تتضمن الغش، لا يعد فيها الذهب بالذهب، وإنما هو غش وتحايل.
3. هل يعد المال المحرم كأنه من الذهب والفضة؟
– نعم، فالربا حرام؛ لأنه يؤدي إلى الغش والظلم في المبيعات.
4. ما هي الأشياء التي لا يمكن قياسها بوحدة؟
– تتعلق هذه المشكلة بأشياء لا يمكن قياسها بوحدات كغيلٍ وكيلوغرام وميترٍ وضعفٍ ونصف، ويتم البيع أو الشراء على أساس القيمة الشاهدة الحرة والجديرة.
في النهاية، إن فهم الحديث “الذهب بالذهب والفضة بالفضة” يعزز فهمنا لقيمة العدل في الحياة، ويساعدنا على تجنب الغش والتحايل في جميع جوانب الحياة، وعلى التفكير في الاستفادة الجماعية من الأعمال التجارية وتطوير القيم المجتمعية.