دراسة حديث إذا جاءكم من ترضَوْن دينه وتبيان معانيه
يعتبر الحديث من أهم مصادر السُّنَّة النّبويّة الشّريفة، ويُفترض على المسلمين التأكّد من صحّة الأحاديث التي يقتبسونها في مناقشاتهم المذهبية، والتعرّف على المعاني الّتي يحملها الحديث.
دراسة حديث “إذا جاءكم من ترضَوْن دينه وتبيان معانيه”
صحّ الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذَا جاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسادٌ عَرِيضٌ”
يعني هذا الحديث أنه في حال قدوم شخص إلى مجتمع المسلمين ويمتاز بالدين السليم والخُلُق الحميد، فينبغي التزوج منه وتحصيل شبهات العزوبة، حفاظاً على السّلم الاجتماعي وتجنّباً للفتن.
لا ينبغي أن يكون هذا الحديث مدعاة لتفريط المسلمين في مقوّمات الزواج الأساسيّة، كالحب، والتفاهم، والاحترام المتبادل. وينبغي إدراك أن توافق الأديان السُّليمة والخُلُق الحميد ليس بالنّادر، إذ قد يوجد شخص ملتزم بديانة أخرى ويحمل خُلُقاً طيباً.
تبيان معاني الحديث
يُظهر الحديث أهمية الاهتمام بالزواج والحفاظ على السلم الاجتماعي، من خلال تزويج المزوجين بعضهما بعضاً وتحقيق السعادة الأسرية في الحياة. ويدعو الحديث أيضاً إلى تجنب الفتن والفساد الذي يصيب الأرض ويشوّه الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات.
أسئلة شائعة
ما هي مقوّمات الزواج الأساسيّة؟
تشمل مقوّمات الزواج الأساسيّة الحب، والتفاهم، والاحترام المتبادل، كما يجب التأكّد من توافق المزوجين في الأهداف والطموحات والقيم الأسرية.
هل الزواج بشخص من ديانة أخرى جائز في الإسلام؟
نعم، يجوز الزواج بشخص من ديانة أخرى إذا كان المسلم مقتنعاً بدينه والشخص المراد الزواج به ملتزماً بدينه، ويحترم الأديان الأخرى ويسعى للتعايش السلمي مع أتباعها.
هل يعدّ تممّم الآيات والأحاديث الشريفة شرطاً لتلقينها ونقلها؟
لا، ليس شرطاً على المسلمين تمميم الآيات والأحاديث الشريفة، إذ يمكن قراءتها أيضاً بالنّبرة الطبيعية وتحميلها المعاني الصحيحة.