خوف عبدالرحمن بن عوف من الله: قصة إيمان وتوبة
مقدمة:
عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان رجلاً من أعيان المدينة المنورة ومن الأنصار، وقد خاض مع النبي العديد من الغزوات والمعارك الجهادية.
الخوف من الله:
كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يتميز بتقواه وخشيته من الله. كانت محبته وإخلاصه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم نابعة من قلبه الصافي وإيمانه القوي. كان يعبد الله وحده ويترك أي شيء يشغل قلبه عن طاعته. وكان يتمتع بصفاء النية والعمل الصالح.
قصة إيمان وتوبة:
في بداية الإسلام، كانت قريش تعاني من مقاطعة الرسول وأتباعه، وعاش عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه تلك الفترة بعيدًا عن المدينة. بعد ذلك، قامت النجاشي بمقابلته لأخذ معلومات عن الإسلام والمسلمين.
عندما سمع عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه هذا الخبر، أحس بالفزع والخوف، فقد أدرك أنه يجب عليه العودة إلى المدينة لينضم إلى النبي وأتباعه ويحميهم من الأذى الذي كانوا يتعرضون له.
في طريقه للمدينة، على بُعد سبعة أيام سفرًا، التقى عبدالرحمن بن عوف بالصحابي الجارية حميمة بنت جحش. هي كانت هاربة من قريش وتسعى للوصول إلى المدينة، وقد عدمت الطعام والشراب.
بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم، منح عبدالرحمن بن عوف ما عنده من طعام لها وشراب، ثم رافقها في طريق العودة إلى المدينة، وهذا أثر بقوة في قلبه.
فور عودتهما إلى المدينة، قام عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بتسليمها للنبي صلى الله عليه وسلم الذي باشر برعايتها. وكانت هذه الحادثة الأولى في رحلة توبته ودخوله الإسلام بقلبٍ رشيد وإيمانٍ قوي.
أسئلة متكررة:
من هو عبدالرحمن بن عوف؟
عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه هو صحابي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أهم أعيان المدينة المنورة ومن الأنصار.
ماذا تعرف عن قصة إيمان وتوبة عبدالرحمن بن عوف؟
قد كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يتمتع بتقواه وخشيته من الله، وفي بادئ الأمر عاش بعيدًا عن المدينة، ولكن عندما سمع عن مقاطعة الرسول وأتباعه، عجل بالعودة وتوبته. وفي طريق العودة التقى بامرأة هاربة وساعدها وتبعها إلى المدينة، وهذا كان بداية توبته ودخوله الإسلام بقلبٍ خاشع.
ما هي أهمية تقواه وخشيته من الله؟
كانت تقواه وخشيته من الله مصدر قوته وتفرده في عبادته. بفضل تقواه وخشيته، تمكن من الابتعاد عن المغريات الدنيوية والتفكير فيما هو خير له في الآخرة.