الحديث الشريف: أول ما يسأل الله عنه العبد يوم القيامة، فما هو؟
تعتبر عقيدة المسلمين في اليوم الآخر والحساب والجزاء جزءاً لا يتجزأ من عقيدتهم الإسلامية، فجميع المؤمنين يؤمنون بأنه سيأتي يوم ليفرق الله كل إنسان عما قدّم وأدّى في حياته الدنيوية، وسيسأل عن كلّ فعل أو قول قام به خلال عمره الذي قضاه في الدنيا.
ومن الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن ما سيسأل الله العبد عنه يوم القيامة، حديثٌ قدْ سجله الإمام أحمد في مسنده، وقال فيه: “ليس المؤمن بالسائل في الدنيا والآخرة إلا عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن ما عمل فيما علم”.
تبين من خلال هذا الحديث الشريف أنَّ أول ما يسأل الله العبد عنه يوم القيامة هو الخمسة التي ذكرَها وأن الإنسان عليه أن يحاسب نفسَه في الدنيا ويعتبر مسيرته وتحرصه على العمل الصالح، ولا يلتفت إلى الدنيا ومفاخرها، ويركز فقط على ما يجلب له ثواباً وأجراً لدى الله.
الأسئلة الشائعة حول حديث: أول ما يسأل الله عنه العبد يوم القيامة، فما هو؟
Q: هل يُسأل المؤمنون فقط عن الخمسة الأشياء المذكورة في الحديث؟
A: لا، وإنما الخمسة هي أمثلة مبسطة عن الامتحان الذي سيواجهه المؤمنون في الجزء الأكبر من الأعمال التي قدّموها خلال حياتهم.
Q: هل هناك طريقة لتجاهل أو تجاوز هذه الأسئلة في يوم القيامة؟
A: لا، فالجميع سيُحاسب وسيسأل حول كلمة قالها أو فعلها في حياته الدنيوية، وكل واحد منَّا يعيش في تفاصيلها ويقوم بأفعاله في السر والعلن، فلا يمكن الهروب من الجواب عن هذه الأسئلة.
Q: هل هناك طريقة لتحسين مجموع الأسئلة التي قد يُطرحها الله يوم القيامة؟
A: بالتأكيد، عن طريق أداء الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله، واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والكلمة والفعل، والعمل على الإصلاحات الدائمة في القلب والسلوك، وأيضاً عن طريق الدعاء والاستغفار، فجميع هذه الأمور سوف تحسن مجموع الأسئلة في القيامة وتقوي الاستعداد لها.