تفسير قرآني لإعجازات القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهو يحمل في طياته سرًا عظيمًا من أسرار الخالق، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن إعجازات القرآن الكريم، وكيف يمكننا تفسيرها قرآنيًا.
من المعلوم أن القرآن الكريم يحوي عددًا كبيرًا من الإعجازات التي تثبت للناس صدقه، وأنه كلام الله الحق المنزل على نبيه محمد، وسوف نستعرض بعضًا من هذه الإعجازات تباعًا.
إعجاز اللغة العربية في القرآن الكريم
تعد اللغة العربية من أجمل اللغات العالمية على الإطلاق، وهي تتميز بالنظام الصرفي الذي يعني أن الكلمة تتغير في حالتها ونحوها لتحمل المعاني اللازمة، ولهذا السبب وبفضل اللغة العربية تمكن القرآن الكريم من تشكيل بناء لغوي يعتبر بمثابة إعجاز في حد ذاته.
فعلى سبيل المثال، يأتي في القرآن الكريم: (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ودليل على إعجاز اللغة العربية في هذه الآية هو أن الفعل “استغفر” استخدم في المضارع الذي يحتوي على معنى الأمر، وليس الماضي الذي يحمل معنى الفعل الذي حدث في الماضي، وذلك لأن الآية تستخدم لعبارة “استغفر لهم” وليس “غفر لهم”.
إعجاز العلم في القرآن الكريم
تتضمن الإعجازات في القرآن الكريم العلمية العديد من الحقائق التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وبعضها تم تأكيدها في العصر الحديث بعد نحو ألفي عام.
وفي سورة الرحمن يأتي: “والشمس والقمر حسبان، والنجم والشجر يسجدان”، ويدل هذا الآية على أن موضوع حسابات الفلكيين يناسب الكواكب الأربعة التي ذكرت في الآية، وأن الكواكب التي تدور حولها الأقمار لها ما يسمى بالتقارب او التباعد، وفي هذه الآية يؤكد الله سبحانه وتعالى أن الشمس والقمر يحسبان بتباين حجمهما والنجم في المعادلة.
وفي سورة الانبياء يأتي: “ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب”، ويرد هذا الآية على الدين الذي يعتقد أن الله خلق الكون في يومين فقط، ويؤكد العلماء أن هذه الحقيقة تم تأكيدها مؤخرًا بعد أن اكتشف العلماء إن اللحظة التي خلق فيها الكون هي من ضمن 6 أيام.
إعجاز العدد في القرآن الكريم
يعتبر الإعجاز في العدد أحد أنواع الإعجازات في القرآن الكريم، وتأتي سورة الرحمن: “الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان”، وهذه الآية تشير إلى الأرقام المشهورة في الرياضيات، حيث يكون الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر بحسبان، وهذا يعتبر دليلا قويًا على أن الرسالة الإلهية في القرآن الكريم تنص على الدقة والترتيب، في المضمون وفي الشكل.
قد أثبت العلم الحديث أن هذه الآية ذات بناء رياضي دقيق وأن الدقة في العدد تعطي بعداً وسمحاً للقراءة والتدبر في القرآن الكريم.
تفسير الإعجازات القرآنية قرآنيًا
لكل إعجاز في القرآن الكريم تفسير قرآني، فهذا الكتاب يشرح كما قدر الله، ومعناه الصريح والمباشر مع إصرار على الفهم العميق، فإذا كنت تريد تفسير إعجاز معين في القرآن الكريم، فعليك قراءة التفسير القرآني، حيث أنه يحتوي على المعاني الصحيحة والتأويل السليم.
هناك بعض الأدلة التي يمكن استخدامها لتفسير الإعجازات، وهي كالتالي:
1- ضرورة الاطلاع على الفكرة الشاملة للآية أو السورة التي فيها الإعجاز.
2- التأمل في الألفاظ الدقيقة التي توجد في الآية، مع تفسير الألفاظ الغريبة.
3- البحث عن الخلفيات التي دفعت إلى إنزال تلك الآية، مع محاولة فهم محتواها.
4- الاطلاع على التذكير الذي ورد في الآيات والحوارات، كما يمكن البحث عن أحيان الاستدلال مع فهم الألفاظ الدقيقة.
أسئلة شائعة
1- هل يمكن تفسير الإعجازات في القرآن الكريم بطرق أخرى غير الطريقة القرآنية؟
لا، فتفسير الإعجازات في القرآن الكريم يجب أن يكون قرآنيًا، حيث يتم الاعتماد على الكلمات تحديدًا ومعانيها في اللغة العربية.
2- هل يمكن استخدام المصادر الخارجية في تفسير الإعجازات في القرآن الكريم؟
بالطبع يمكن، لكن يجب علينا أن نتأكد من مصداقية المصادر التي نستخدمها في تفسير الإعجازات، ويفضل الاعتماد على الكتب والمصادر التي تعتمد على النص القرآني بشكل خاص.
3- هل يمكن لأي شخص أن يتفسر للإعجازات في القرآن الكريم؟
لا، يجب على الشخص الذي يريد تفسير الإعجازات في القرآن الكريم أن يكون عالمًا باللغة العربية والجوانب اللغوية المتعلقة بها، كما يجب عليه أن يكون عالمًا بفهم النص القرآني بشكل عام وبمعرفة الآيات الأخرى التي تتعلق بنفس الموضوع.