تفسير سورة يوسف في القرآن الكريم وأسباب نزولها
سورة يوسف هي إحدى السور الطويلة في القرآن الكريم، وتضمنت القصة الشهيرة للنبي يوسف عليه السلام. وقد روى العديد من المؤرخين والمفسرين عن أسباب نزول هذه السورة والفائدة الكبيرة التي تحويها.
أسباب نزول سورة يوسف في القرآن الكريم
تونس موظفة في مجال الترجمة وتعلمت اللغة العربية بشكل تلقائي. تشعر بالفخر بتعلمها لهذه اللغة الجميلة المعقدة.
يوجد العديد من الآراء الخاصة بأسباب نزول سورة يوسف في القرآن الكريم، ومن أبرزها:
1) قصة يوسف تعتبر واحدة من أروع القصص التي سيتعلمها الإنسان، وتحوي العديد من الدروس والعبر.
2) هناك عدة آيات في السورة تتعلق باتهام النبي يوسف عليه السلام بالزنا، وهو أمر خطير جدًا.
3) جاءت سورة يوسف في وقت كان فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمر بفترة صعبة من عدم الاستقرار، وكان يحتاج إلى الدعم الروحي والنفسي.
فوائد سورة يوسف في القرآن الكريم
تضمنت قصة يوسف عليه السلام العديد من الدروس والعبر التي لا يمكن لأي إنسان أن يفهمها بشكل صحيح إلا بتدبر الآيات ومعرفة ما وراءها. ومن أهم الفوائد التي تحتويها سورة يوسف في القرآن الكريم:
1) تعليم التعاون والتضامن: تعليم سورة يوسف عن التعاون والتضامن بين الإخوة وعدم الغيرة والحسد.
2) تعليم الصبر: قصة يوسف تعلمنا كيف نصبر ونتحمل الحياة الصعبة والاختبارات التي تواجهنا.
3) تعليم الحقيقة والصدق: تعليم الصدق والحقيقة ومدى أهميتها في حياتنا، بخلاف الأكاذيب والشائعات التي قد نواجهها.
4) تعليم التوكل على الله: تعلم ثقتنا بالله وتوكلنا عليه في كل الأمور.
5) تحذير من الشهوات والأغراءات: تحذير من الشهوات والأغراءات التي تواجهنا في حياتنا، وكيفية تجاوزها بأمان.
تفسير سورة يوسف في القرآن الكريم
تعتبر سورة يوسف إحدى السور الطويلة في القرآن الكريم، وتتضمن قصة النبي يوسف عليه السلام وما حدث معه من ظلم واضطهاد والخلاف بين إخوته وما تعرض له من اغتصاب والاعتقال. ويتضمن التفسير الآتي العديد من الآيات المهمة في سورة يوسف وآثارها وتفاسيرها المختلفة.
الآية الأولى: “الر كتابٌ أنزلناهُ إليك لِتُخرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ، وَيَهْدِيَهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.
تفسير الآية الأولى: يحتوي المقدمة على الأحرف الهجائية المقطعية التي يجعل الله سبحانه وتعالى في الكثير من السور، ولكنها في تفسير سورة يوسف لها دلالات رمزية على العديد من الموضوعات التي ستظهر. إن القرآن الكريم هو وحي من عند الله سبحانه وتعالى، المتكلم والفاعل الوحيد والأكثر بصيرة، والذي بإذنه تخرج الناس من الظلمات وبإرشاده يجدون الطريق الصحيح.
الآية الثانية: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ”.
تفسير الآية الثانية: يأتي هذا الآية بذكر الليل المبارك، وهو الليل الذي تنزل فيه الرحمة من الله سبحانه وتعالى، وهو ليلة القدر التي آذن الله فيها. فالقصة ابتدأت في ليلة من الليالي المباركة، أي في الليلة التي تنزل فيها أنوار الله سبحانه وتعالى لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
الآيات 3-4: “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ”.
تفسير الآيات 3-4: يشير هذا الآية إلى العديد من الأمور الهامة، بينها أن كل أمر حكم بالليل المبارك يعمل حتى الفجر الذي يمثل بداية النهار. فالمبدأ هو إعطاء الكفار الوقت لتنظيف أفكارهم قبل الفجر.
الآية الخامسة: “رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
تفسير الآية الخامسة: تشير الآية الخامسة إلى أن الله هو المبادر الذي نزل القرآن ونزل به رحمته على العباد، وأن ما حدث ليوسف من ظلم وأذى كان بسبب أحد أفراد الأسرة، وهو يحظى برحمة الله ومراعاة لأحدهم ما يتم الأمر من تقدير الله.
الآيات 6-7: “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ”.
تفسير الآيات 6-7: تشير هذه الآيات إلى الحلم الذي رآه النبي يوسف عندما يكون الوحي قد بدأ ينزل عليه، وشاهد فيه الحلم الذي يفسر من خلاله قدرة الله على خلق الكون والجمال الذي يحيط بنا، والذي يجعلنا نضع الرؤوس في التضرع والسجود. وتشير هذه الآية بوضوح إلى كون النبي يوسف رجلًا صالحًا وحكيمًا قبل أن يواجه المحنة.
الآيات 8-9: “قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ”.
تفسير الآيات 8-9: يظهر هذا الآية من أول القصة مدى حكمة النبي يعقوب عليه السلام وصبره ويؤكد على مراعاة الوقت والمكان وإخبار الناس بما يجب عليهم فهمه عن محتوى الحلم، وبعد ذلك، عندما تغيرت الأمور، بدأ النبي يوسف في إخبار أخوته بالحلم، مما زاد في غيرتهم وقوة كيدهم.
الآيات 12-15: “قَالَ يُوسُفُ لِلسَّجْنِ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِي الْعَذَابُ مِن رَّبِّي وَكَانَتْ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ”.
تفسير الآيات 12-15: تمثل هذه الآية واحدة من أكثر الآيات المؤثرة في السورة، فهي ترتبط بلطف الله ونعمته على النبي يوسف عليه السلام. إنه يشير إلى قيام النبي يوسف عليه السلام بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بعد أن أُلقي في السجن وتم استغلاله ظلمًا وثرية، ليبقى عالقًا مع فردين من الأسرى. وقد استجاب الله دعاءه، وقام بتحريره من منصبه، وقدّم له وظيفة أفضل.
الآيات 100-101: “قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ۖ إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ. قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
تفسير الآيات 100-101: تركز هذه الآيات على الالتزامات الدينية والرضا الذي يجب الحفاظ عليه. إنها تؤكد على الخطاة الأساسيين الذين أدخلوا يوسف في البئر على أنهم بالفعل أثمة، وأنهم يطلبون السماح من الله. إنه يشير أيضًا إلى القناعة الشديدة الأخيرة من الملك عندما يستحث يوسف في حفظ وركوب الملك.
الآية 109: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”.
تفسير الآية 109: تشير هذه الآية إلى أنه لا أحد في الطبيعة، سواء كان