تفسير الفروقات بين الباسور والناسور
الباسور والناسور هما حالتان طبية مختلفتان وتصيبان منطقة الشرج والمستقيم، وعلى الرغم من أنهما قد يسببان بعض الأعراض المشابهة، إلا أن لكل منهما أسباب وأعراض وعلاج خاص به.
الباسور:
الباسور أو البواسير هي مجموعة من الأوردة المتضخمة في منطقة الشرج والمستقيم السفلي. قد تحدث عندما يتعرض الأوردة للضغط أو الانتفاخ أو التمزق. قد تكون البواسير داخلية أو خارجية، وفي بعض الحالات يمكن أن تتورم وتصبح مؤلمة وتنزف.
الأسباب:
تعتبر الأسباب الرئيسية للباسور هي التوتر المستمر على منطقة الشرج والمستقيم، ويمكن أن تتضمن:
1. الإمساك المزمن
2. الإجهاد أثناء التبرز
3. الجلوس لفترات طويلة على المرحاض
4. الحمل والولادة
5. السمنة
6. العوامل الوراثية
الأعراض:
قد تكون البواسير بدون أعراض في بعض الحالات، ولكن في الحالات الأخرى يمكن أن تسبب الأعراض التالية:
1. الحكة أو الحرقة في منطقة الشرج
2. الألم أثناء التبرز
3. وجود دم على ورق التواليت أو في البراز
4. انتفاخ أو تورم في المنطقة المحيطة بالشرج
5. إفرازات أو إفرازات مخاطية
التشخيص والعلاج:
عند ظهور أي من الأعراض السابقة، ينبغي على الشخص زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح. قد يشمل التشخيص الفحص البسيط للشرج والمستقيم، وفي بعض الحالات قد يكون اللازم إجراء فحوصات أخرى مثل التنظير القولوني أو القاطع.
تختلف طرق العلاج المتاحة وفقًا لحالة الشخص ودرجة الباسور، وتشمل العلاجات المنزلية والأدوية والإجراءات الطبية. يمكن أن تشمل العلاجات المنزلية تناول أغذية غنية بالألياف وشرب السوائل الكافية وممارسة الرياضة بانتظام. قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية مثل مرهم الكورتيكوستيرويد لتخفيف الأعراض. في بعض الحالات الأكثر خطورة، قد يتعين إجراء إجراءات طبية مثل التجميد أو العلاج بالليزر أو الجراحة.
الناسور:
الناسور هو عبارة عن ثقب صغير أو قناة غير طبيعية تربط الجزء العلوي من الشرج بالجلد الخارجي. يحصل الناسور عندما يتعرض الجلد المحيط بمنطقة الشرج للتمزق أو الجروح ويصبح هناك انفتاح غير معتاد.
الأسباب:
تعد الأسباب الشائعة للناسور تشمل:
1. الإمساك
2. الإجهاد أثناء التبرز
3. تمزق الشرج أو الشرج
4. الإصابة الشرجية السابقة أو العملية الجراحية
5. العوامل الوراثية
الأعراض:
تختلف أعراض الناسور وفقًا لموقعه وحجمه وخطورته، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا:
1. الحكة أو الحرقة في المنطقة المحيطة بالشرج
2. إفرازات مخاطية في منطقة الشرج
3. نزيف قليل من المستقيم
4. الألم أثناء التبرز أو بعدها
5. ظهور ثقب أو قناة غير طبيعية في الجلد حول الشرج
التشخيص والعلاج:
مع توفر الأعراض المشابهة للباسور، ينبغي على الشخص زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح للناسور. قد يقوم الطبيب بفحص منطقة الشرج والمستقيم وطلب تحاليل الدم والبراز للتأكد من التشخيص. قد يكون الشخص بحاجة إلى إجراء فحص طبيب تنظير لتحديد حجم وموقع الناسور.
على الرغم من أن الناسور يمكن أن يختفي بشكل طبيعي، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب علاجًا مكثفًا. قد يشمل العلاج الحمية الغنية بالألياف وشرب السوائل الكافية وتجنب التوتر على المنطقة المصابة. يمكن أيضًا أن يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض مثل المسكنات ومرهم التخدير الموضعي. في حالات أكثر خطورة، قد يكون اللازم إجراء جراحة لإغلاق الناسور أو إزالته.
أسئلة متكررة:
س: هل يمكن أن تنتقل الباسور والناسور من شخص لآخر؟
:ج: لا، لا يمكن أن ينتقل الباسور والناسور من شخص لآخر بشكل مباشر. ومع ذلك، قد يكون لعوامل مثل الإمساك أو الإجهاد أثناء التبرز أو التهاب الشرج تأثير على تكونهما في أشخاص آخرين.
س: هل يمكن العلاج الذاتي للباسور والناسور في المنزل؟
:ج: يمكن أن يكون العلاج الذاتي مفيدًا في الحالات الأولية والأعراض الخفيفة. يمكن تجنب التوتر على المنطقة المتضررة واتباع نظام غذائي صحي وتنظيف المنطقة بلطف بعد التبرز. ومع ذلك، في حالة استمرار الأعراض أو زيادتها، يجب على الشخص زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
س: هل تحتاج الباسور والناسور إلى جراحة؟
:ج: يعتمد العلاج على درجة الإصابة بالباسور أو الناسور، وفي بعض الحالات قد لا يكون العلاج الجراحي ضروريًا. عادةً ما يبدأ الأطباء بالعلاجات المنزلية والأدوية قبل اللجوء إلى الجراحة. في حالات متقدمة أو غير مستجيبة للعلاجات الأخرى، يمكن النظر في الجراحة كخيار علاجي.