تفسير آية المنخنقة – دلالاتها وأسرارها
مقدمة
آية المنخنقة هي إحدى آيات القرآن الكريم التي أثارت الكثير من الجدل والاهتمام بين المفسرين والعلماء. فما هي دلالات هذه الآية وما هي أسرارها؟ سنحاول في هذا المقال تقديم بعض الإجابات على هذه الأسئلة.
تفسير آية المنخنقة
تقول الآية: “يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم” (الممتحنة: 12).
وتعني المنخنقة في هذه الآية النساء اللاتي يحملن حمولًا كثيرة وثقيلة، فعندما يضطرب الطريق أو يحدث أي شيء يتعرضن للخطر والضيق والكرب، وهذا يشير إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق النبي (صلى الله عليه وسلم) في حفظ حقوق المسلمات.
دلالات آية المنخنقة
1. التوكل على الله
تحثنا الآية على التوكل على الله والبحث عن مساعدته في الحلول المختلفة التي نواجهها في حياتنا كالكرب والضيق.
2. حفظ حقوق النساء
تذكرنا الآية بأن المجتمع الإسلامي يحرص على حفظ حقوق المرأة، وعلى النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يحل المشاكل النسائية ويحمي المسلمات من الظلم والاضطهاد.
3. الاهتمام بالضعفاء
تحثنا الآية على الاهتمام بالضعفاء والمحتاجين والذين يحملون مسؤوليات كثيرة ومتعبة كالأمهات والعاملات وغيرهم.
أسرار آية المنخنقة
1. الاستغناء عن الكلام وترك الأعذار
تدل هذه الآية على أن الكلام في بعض الأحيان يفقد قوته وأن الاستغناء عنه والاهتمام بالأفعال الحقيقية أهم وأفضل، وأن ترك الأعذار يسير وأن المعاملة الصحيحة والعدالة هي التي تحقق النتائج المرجوة.
2. الاهتمام بالتفاصيل
تذكر هذه الآية بأن الله يهتم بكل التفاصيل، وأن علينا الحرص على الالتزام بالأوامر الشرعية وأن التفريط فيها حرام ولا يجوز.
3. العناية بالتعليم والتثقيف
تحث هذه الآية على العناية بالتعليم والتثقيف حتى يتمكن الناس من فهم ما يحدث في الحياة ويتمكنوا من مساعدة الآخرين وتحقيق المصالح العامة.
أسئلة شائعة
- متى نزلت آية المنخنقة؟
- نزلت الآية في المدينة المنورة بعد هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة، وتحديدًا في السنة الرابعة للهجرة.
- هل هذه الآية خاصة بالنساء فقط؟
- لا، هذه الآية تخص المؤمنين والمؤمنات على حد سواء وهي توجيه من الله لكل المسلمين.