تشخيص فرط الحركة: كيف يتم تحديد وتقييم هذا الاضطراب؟
فرط الحركة هو اضطراب يصاحبه فقدان الانتباه وفرط النشاط والتحفظ. يعاني الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة من صعوبة في التركيز والتحكم في السلوك والحفظ، ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على حياتهم اليومية وأدائهم الأكاديمي والاجتماعي. ولكن كيف يمكن تحديد وتقييم فرط الحركة؟ في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تحديد هذا الاضطراب وتقييمه، بالإضافة إلى الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.
التشخيص:
تشخيص فرط الحركة ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب الأمر تقييما شاملا ومتعدد الجوانب. يعتمد التشخيص على معايير محددة تحددها الجمعية الأمريكية لعلم الطب النفسي (APA) وأيضا معايير أخرى مثل معيار التشخيص والإحصائيات الخامس (DSM-5) الخاص بالاضطرابات النفسية. ولكي يتم تشخيص فرط الحركة، يجب أن تكون الأعراض موجودة بشكل مستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر وأن تكون مؤثرة سلباً على الحياة اليومية للفرد.
تقييم الاضطراب:
يشمل تقييم فرط الحركة تقييم الأعراض بشكل شامل من خلال مقابلات مع الفرد المصاب وأفراد أسرته ومعلميه. كما يتضمن التقييم أيضا استبيانات واختبارات تقييمية للتأكد من وجود الاضطراب وتحديد مدى تأثيره على حياة الفرد. يتم أيضا استبعاد وجود أية حالات أخرى قد تكون سبباً في الأعراض مثل الاضطرابات النفسية أو الصحية الأخرى.
فحص الصحة العقلية والبدنية:
تشمل عملية تشخيص فرط الحركة فحصا طبيا ونفسيا شاملا للفرد المصاب بالاضطراب. قد يتضمن الفحص النفسي مقابلات مع أخصائي نفسي للتأكد من وجود الأعراض وتقييم مدى تأثيرها. أما الفحص الطبي فيتضمن فحص الصحة العامة وفحصات الدم والأشعة السينية وغيرها من الاختبارات لاستبعاد وجود مشاكل صحية تسبب الأعراض المشابهة.
العلاج والتدخل:
بمجرد تحديد وتقييم فرط الحركة، يتم تحديد العلاج والتدخل المناسب لمساعدة الفرد المصاب. يمكن أن يتضمن العلاج استخدام الأدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص النورأدرينالين والدوبامين والموموكسيتين والأمفيتامين. كما يمكن توجيه الفرد إلى جلسات العلاج النفسي أو معالجة سلوكية وتقييمية لمساعدته على التأقلم مع الاضطراب وتحسين أدائه اليومي.
أسئلة شائعة:
هنا بعض الأسئلة الشائعة حول تشخيص وتقييم فرط الحركة:
1. هل يمكن أن يختفي فرط الحركة مع التقدم في السن؟
نعم، يمكن أن يختفي الاضطراب بالتدابير اللازمة والعلاج المناسب ومع التقدم في السن.
2. هل يجب تناول الأدوية بشكل مستمر لعلاج فرط الحركة؟
نعم، قد يتطلب الأمر تناول الأدوية بشكل مستمر للسيطرة على الأعراض وتحسين الأداء.
3. هل يمكن أن يتحسن أداء الأشخاص المصابين بفرط الحركة في الحياة اليومية؟
نعم، بتدابير العلاج المناسبة ودعم الأهل والمعلمين، يمكن أن يحسن الأشخاص المصابون بالاضطراب أدائهم اليومي ويتأقلمون مع الحياة بشكل أفضل.
في النهاية، تحديد وتقييم فرط الحركة يتطلب مجهودا شاملا من قبل الأخصائيين النفسيين والفحوصات الطبية المتعددة للتأكد من وجود الاضطراب وتقييم مدى تأثيره على الفرد. ومن خلال العلاج والدعم المناسب، يمكن أن يعيش الأشخاص المصابون بفرط الحركة حياة سعيدة ومنتجة.