الفرق بين أنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعًا وطرق الوقاية منها
تُعَتِّب سرطان الثدي واحدًا من الأمراض الخطيرة التي تُصِيب النساء، ويعود ذلك إلى تشكيل هذا العضو الهام المتواجد في الجهة العليا من جسم المرأة. عندما يتشكل ورم في أحد الثديين، يتحوَّل إلى خلايا سرطانية قد تنتشر لأجزاء أخرى من الجسم. من المهم جدًّا الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعرُّف على الأنواع الأكثر شيوعًا وطرق الوقاية منها. سوف نتحدث في هذا المقال عن الفرق بين أنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعًا وكيفية التخلص منه.
أنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعًا:
1- سرطان الثدي الهرموني الإيجابي: يعتبر سرطان الثدي الهرموني الإيجابي الأكثر شيوعًا وهو النوع الذي تستجيب فيه الخلايا السرطانية للهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجسترون. تنتج الخلايا السرطانية أيضًا مستقبلات لهذه الهرمونات، مما يجعلها أكثر قابلية للعلاج بواسطة علاج هرموني.
2- سرطان الثدي الهرموني السلبي: يعتبر سرطان الثدي الهرموني السلبي الأقل شيوعًا. وفي هذا النوع، لا تستجيب الخلايا السرطانية لهرمونات الاستروجين والبروجسترون، ولذا فإن علاجات الهرمون غير فعَّالة في علاج هذا النوع من السرطان. ورغم ذلك، يُمكِن علاج سرطان الثدي الهرموني السلبي باستخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
3- سرطان الثدي ثلاثي السلب: يُعتَبَر سرطان الثدي ثلاثي السلب نوعًا نادرًا وخطيرًا من سرطان الثدي. يتميز هذا النوع بتفشيه بسرعة ومقاومته للعلاج الهرموني والذي يستهدِف الاستروجين والبروجسترون. بالإضافة إلى ذلك، فإن سرطان الثدي ثلاثي السلب غالبًا ما يكون أكثر خطورة ويتطلَّب نهجًا علاجيًا متعدد الأطوار كالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحات.
4- سرطان الثدي المبكر: يشير هذا المصطلح إلى سرطان الثدي الذي يكون في مرحلة مبكرة ولم يتم انتشاره خارج الثدي. يُعَتَّبر هذا النوع أسهل قليلًا في العلاج والتخلُّص منه. وعادةً ما يشمل العلاج الجراحي لإزالة الأورام والعلاجات الإشعاعية والهرمونية اللاحقة للمحافظة على الصحة والوقاية من عودة المرض.
طرق الوقاية من سرطان الثدي:
1- الكشف المبكر: يعتبر الكشف المبكر عن سرطان الثدي أمرًا حاسمًا في زيادة فرص العلاج الناجح والشفاء. يُفضَّل على النساء إجراء فحص سرطان الثدي المنتظم، بما في ذلك فحص الثدي الذاتي وفحص من قبل الأطباء. يُوصي معظم الأطباء بإجراء الفحص الذاتي للثدي شهريًا وفحصًا سنويًا من قبل الطبيب للكشف عن أي علامات مبكرة للمرض.
2- النظام الغذائي الصحي: يعتبر الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا مهمًا في الوقاية من سرطان الثدي. على سبيل المثال، يجب تجنب تناول الدهون المشبعة والمواد المحفَّزة للسرطان مثل المواد الحافظة والألوان الغذائية الاصطناعية. وبدلاً من ذلك، يفضل تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الطبيعية والمضادة للأكسدة التي يُعتَقَد أنها تساعد في الحفاظ على صحة الثدي.
3- ممارسة الرياضة المنتظمة: تعتبر ممارسة الرياضة المنتظمة والحفاظ على الوزن المثالي أيضًا أحد الأشياء الهامة في الوقاية من سرطان الثدي. تشير البحوث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم الواحد يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 30٪.
4- الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول: يعتبر التدخين واستهلاك الكحول عاملين يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذا من المهم أن يمتنع الأفراد عن التدخين بشكل كامل وأن يقلِّلوا استهلاك الكحول إلى حد معقول أو أن يتجنبوه تمامًا.
الأسئلة المتداولة:
س: ما هو العمر المثالي للبدء في إجراء الفحص الذاتي للثدي؟
ج: يُوصَى بالبدء في إجراء الفحص الذاتي للثدي بعد بلوغ سن 20 عامًا، لكنه ليس ضروريًا في هذا العمر. يمكن البدء في الفحص الذاتي للثدي عند سن مبكرة لمعرفة طبيعة الثدي والتعرف على أي تغييرات مستقبلية.
س: هل يوجد علاج نهائي لسرطان الثدي؟
ج: لا يوجد حاليًا علاج نهائي لسرطان الثدي، لكن باستخدام المعالجة المناسبة، يمكن للأطباء السيطرة على المرض وتحقيق الشفاء في معظم الحالات. إن العلاج يختلف بناءً على نوع السرطان ومرحلته وحالة المريضة.
س: هل يؤثر العلاج الكيميائي على جودة حياة المرأة المصابة بسرطان الثدي؟
ج: يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على جودة حياة المرأة المصابة بسرطان الثدي، لكن ذلك يكون مؤقتًا. قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل تساقط الشعر والغثيان والتعب، ولكن تُوجَد وسائل ساندة للتغلب على هذه الآثار وتحسين جودة الحياة.
س: هل التسبب في الضرر للثدي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
ج: لا يوجد دليل قاطع يؤكد أن التسبب في الضرر للثدي بنفسه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، قد يعزز الضرر الخفيف البسيط أو الضغط المفرط المستمر على الثدي الإصابة به. لذا من الأفضل أخذ الحذر عند ممارسة النشاطات الرياضية المكثفة أو تطبيق الضغط على الثدي.
باختصار، سرطان الثدي هو مرض خطير وشائع بين النساء، ولكن يمكن الوقاية منه والتعرُّف على أنواعه المختلفة. يجب على النساء الاهتمام بصحة ثدييهن والكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية. تطبيق نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أيضًا أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. يجب على النساء استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.