الحجامة التقليدية: ما هي الأيام الأكثر فضيلة وفوائد العلاج بها؟
المقدمة:
تُعتبر الحجامة التقليدية من العلاجات القديمة التي تستخدم في الطب البديل والتقليدي منذ القرون البعيدة. تعتبر الحجامة عملية شفط الهواء من خلال إنشاء شفرات خاصة على البشرة، ويتم تحقيق هذا بواسطة أدوات معينة يمتلكها الحجام.
في هذا المقال، سنتناول الحديث عن الأيام الأكثر فضيلة لإجراء الحجامة التقليدية وفوائدها المتعددة. سنوضح أيضًا كل ما يتعلق بالحجامة وكيفية استخدامها في التداوي، فضلاً عن الجوانب الدينية المرتبطة بها.
فوائد الحجامة:
تحمل الحجامة العديد من الفوائد، حيث يعتقد البعض أنها تقوم بتحسين الدورة الدموية وتعزيز جهاز المناعة. كما أنها قد تساعد في علاج بعض الأمراض المزمنة وتخفيف الألم والتوتر. يعتبر الحجامة أيضًا وسيلة تنظيف للجسم من السموم والفضلات، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة.
مضيفة إلى ذلك، فإن الحجامة يمكن أن تساهم في تحسين الجهاز الهضمي وتسهم في علاج بعض الاضطرابات الهضمية. قد تكون مفيدة أيضًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم أو الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.
عملية الحجامة:
تتطلب عملية الحجامة استخدام أدوات خاصة بالحجام، مثل الشفاطات والفنجان وأدوات إعداد البشرة المناسبة. بعد تحضير الجسم وتنظيف البشرة وتعقيم الأدوات، يتم وضع الشفاطات على البشرة وتتم عملية الشفط بشكل تدريجي، لضمان امتصاص أي فضلات أو سموم يمكن وجودها في نقاط الحجامة. يتم تحريك الشفاطات والتحكم في قوة الشفط حسب الحاجة.
يعتبر الوقت المناسب لإجراء الحجامة أمرًا هامًا يجب مراعاته. عندما نتحدث عن الأيام الأكثر فضيلة لإجراء الحجامة، يشير البعض إلى أن يومي الاثنين والخميس هما الأيام الموصى بها. ففي الحديث النبوي الشريف، يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أفضل أيام الدنيا أيام الاثنين والخميس”1. لذا، فإنه يوصى بأن يكون الاثنين والخميس هما الأيام المختارة لإجراء الحجامة، لتعزيز الفضيلة والكسب الروحي.
الجوانب الدينية للحجامة:
الحجامة لها جوانب دينية هامة جدًا في الإسلام. يعتبر استخدام الحجامة من السُنن المؤكدة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُمارسها بنشاط. في الحديث النبوي الشريف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من حجم فليتحمه لأنه يزيل الدم الفاسد والجهد ويستنصب البركة بإذن الله”2. يُعتقد أن الحجامة تساهم في تطهير الجسم وتزيل الدم الفاسد والمسحوب، مما يرتبط بالبركة والصحة.
يُفضل أيضًا أن يتم إجراء الحجامة في الأيام التي تكون فيها الشمس في برج السرطان. يُقال إنه في هذه الفترة من العام، يكون التأثير العلاجي للحجامة أعظم. يستند هذا الاعتقاد إلى الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل الحجامة في هذه الفترة.
الأسئلة الشائعة:
س: هل يجب أن يقوم شخص متخصص بإجراء الحجامة، أم يمكن لأي شخص تعلمها وممارستها بنفسه؟
ج: يفضل أن يتم إجراء الحجامة بواسطة شخص متخصص ومؤهل لذلك، حيث يحتاج الأمر إلى خبرة ومعرفة لضمان سلامة العملية وتحقيق النتائج المرجوة.
س: هل يمكن استخدام الحجامة مع العلاج الطبي التقليدي؟
ج: نعم، يمكن استخدام الحجامة كعلاج تكميلي إلى جانب العلاج الطبي التقليدي. يُنصح بمراجعة الطبيب المختص قبل استخدام الحجامة كعلاج.
س: هل الحجامة لديها آثار جانبية؟
ج: بشكل عام، تعتبر الحجامة آمنة عند تنفيذها بشكل صحيح ووفقًا للإرشادات المناسبة. قد تظهر بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل آثار الشفط على البشرة، ولكنها تختفي عادةً في غضون بضعة أيام.
خلاصة:
تعد الحجامة التقليدية علاجًا قديمًا وشائعًا في الطب البديل. تحمل الحجامة العديد من الفوائد الصحية والروحية، ويُنصح بإجرائها في الأيام الأكثر فضيلة وتنبه الجوانب الدينية المرتبطة بها. ينبغي الحرص على استخدام الحجامة بواسطة أشخاص متخصصين، ويُنصح بمتابعة العلاج الطبي التقليدي إذا كان هناك أي حاجة. يجب أيضًا الاهتمام بالرعاية اللاحقة لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
المصادر:
1. صحيح الترغيب والترهيب – الألباني
2. صحيح الجامع – الألباني