القسطرة القلبية هي إجراء طبي يستخدم لتشخيص وعلاج الأمراض القلبية. يتم إدخال قسطرة رفيعة ومرنة من خلال أحد الشرايين أو الأوردة، وتوجه نحو القلب. يتم استخدام جهاز مرئي يسمى القسطار لإرسال صور دقيقة للشرايين والأوردة في القلب على شاشة تظهر للطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقسطرة القلبية أيضًا استخدامها للعلاج، مثل إجراء توسيع للشريان باستخدام البالون أو إدخال شبكة معدنية (التصفيات) لمساعدة في فتح الشريان المسدود.
بفضل القسطرة القلبية، يمكن للأطباء الحصول على صور مباشرة وواضحة للشرايين والأوردة في القلب. يتمكنون من اكتشاف الشرايين المتضيقة، الأوعية المتسعة، الأوردة المسدودة، والتجاويف القلبية الغير طبيعية. يعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية لتشخيص الأمراض القلبية مثل النوبة القلبية، والغشاء البلازمي، وانسداد الشرايين التاجية، واضطرابات القلب الأخرى. تحتاج هذه الحالات إلى تقييم دقيق وسريع للعلاج الفوري.
إضافةً إلى دورها في التشخيص، يمكن للقسطرة القلبية أيضًا أن تستخدم للعلاج. فعند اكتشاف تضيق في الشرايين، يمكن للأطباء استخدام البالون لتوسيع الشريان واستعادة تدفق الدم السليم. بعد ذلك، قد يتم إدخال شبكة معدنية للحفاظ على انتفاخ الشرايين ومنع عودة التضيق. تعتبر هذه الإجراءات حاسمة لعلاج أمراض القلب وتجنب المضاعفات المحتملة.
تعتبر القسطرة القلبية إجراءًا آمنًا عمومًا، ولكن مثل أي إجراء جراحي آخر، قد تحدث بعض المخاطر. قد تشمل المخاطر الشائعة نزيف الجروح، العدوى، الجلطات الدموية، وتفاعل تحسسي للأدوية. ومع ذلك، فإن خطر حدوث تلك المضاعفات عادة ما يكون منخفضًا وتتم معالجتها بشكل فعال.
عادةً ما يستغرق القسطرة القلبية من 30 إلى 60 دقيقة، ولكن يمكن أن تستغرق وقتًا أطول إذا كان هناك حاجة لعلاج إضافي.
عادةً ما يكون هناك حاجة للبقاء في المستشفى لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد القسطرة القلبية للمراقبة وضمان التعافي الجيد.
يشعر بعض الأشخاص ببعض الضغط والشعور المزعج أثناء القسطرة القلبية، ولكن العملية بشكل عام ليست مؤلمة. يتم تخدير المنطقة المراد إجراء القسطرة فيها لتقليل أي شعور بالألم.
يختلف وقت الاسترداد من شخص لآخر، ولكن عادةً ما يمكن للأشخاص العودة إلى النشاط اليومي بعد أيام قليلة من القسطرة القلبية، بشرط ألا يكون هناك تعب أو آلام شديدة. يتوجب على المرضى الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الراحة والممارسة البدنية بعد القسطرة.
تعد القسطرة القلبية إجراءًا حيويًا لتشخيص وعلاج أمراض القلب. تسمح للأطباء بالحصول على صور دقيقة من الشرايين والأوردة في القلب وعلاج التضيقات المسببة للمشاكل القلبية. يمكن أن يكون للقسطرة القلبية أيضًا مخاطر محتملة، ولكن عمومًا، يمكن تجاوزها بأمان. يجب استشارة الطبيب للحصول على المزيد من المعلومات حول القسطرة القلبية ومدى صلاحيتها لحالتك الفردية.