أعراض مرض القولون والتهاب الأمعاء: كيف تعرف ما إذا كنت تعاني منها؟
مرض القولون والتهاب الأمعاء هما مصطلحان يُستخدمان لوصف حالات مرضية تصيب القناة الهضمية. يُشير المرضان إلى مشاكل مختلفة وقد يتطلب تشخيص دقيق للتمييز بينهما. سنقوم في هذه المقالة بتوضيح الأعراض المشتركة لكل منهما وتحديد الطرق التي تمكنك من التعرف على إصابتك بأيٍ منهما.
ما هو مرض القولون والتهاب الأمعاء؟
مرض القولون والتهاب الأمعاء هما حالتان مختلفتان تصيبان الجهاز الهضمي وتسببان مشاكل صحية مزمنة. وعلى الرغم من أنهما يؤثران على الجهاز الهضمي، إلا أن كل منهما يُصيب منطقة مختلفة.
مرض القولون:
مرض القولون ، والمعروف أيضاً بالقولون العصبي أو متلازمة القولون العصبي، هو حالة طبية تؤثر على القولون وتسبب أعراض طويلة الأمد مثل آلام البطن ونوبات الإسهال أو الإمساك.
يُعتبر مرض القولون حالة حساسة التصنيف ولا يظهر وجود أي تغيرات في القولون نفسه، ولكنه ينتج عن تواجد التهيج أو الالتهاب في الجهاز الهضمي.
التهاب الأمعاء:
التهاب الأمعاء هو تصنيف أوسع يشمل حالتين رئيسيتين: التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
– التهاب القولون التقرحي: يصيب القولون والمستقيم ويسبب التهابات وتقرحات في جدران الأمعاء. قد يتسبب في أعراض مثل الإسهال المزمن والنزيف وآلام البطن.
– مرض كرون: يُصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم حتى الشرج. يُسبب التهابًا مزمنًا وآلامًا في البطن وإسهالًا وفقدان وزن وقد يظهر تشوه أيضًا في الأمعاء.
الأعراض المشتركة لمرض القولون والتهاب الأمعاء:
على الرغم من أن مرض القولون والتهاب الأمعاء يُصنفان على أنهما اضطرابات مختلفة، إلا أنهما يُشتركان في بعض الأعراض والتي يجب استشارة الطبيب بها للتشخيص الدقيق. ومن هذه الأعراض:
1. الإسهال المزمن: قد يلاحظ المرضى تغيرًا في عدد مرات الإسهال في اليوم، حيث يعانون من عدم القدرة على السيطرة على تكرار الإفرازات البرازية.
2. آلام البطن: يعاني المرضى من آلام مستمرة أو تتفاجئ فجأة، وغالبًا ما يكون الألم حادًا ومصاحبًا للإجهاد العاطفي أو الجسدي.
3. فقدان الوزن غير المتوقع: قد يلاحظ المصابون بمرض القولون أو التهاب الأمعاء فقدانًا غير مبرر للوزن.
4. الإمساك أو التغير في عادات البراز: قد يعاني المصابون من صعوبة في التبرز أو تغير في شكل البراز.
5. فقدان الشهية: قد يشعر المرضى بفقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
6. الغثيان والتقيؤ: قد يعاني المصابون أحيانًا من الغثيان أو التقيؤ بصورة متكررة.
كيفية التعرف على وجود مرض القولون أو التهاب الأمعاء:
1. استشر طبيبًا متخصصًا: في حالة وجود أعراض مشتركة مذكورة أعلاه، من الأفضل استشارة طبيب متخصص في الجهاز الهضمي. سيراجع الطبيب تاريخك الطبي وقد يتطلب طلب الفحوصات المخبرية والأشعة للتأكد من التشخيص.
2. الفحوصات المخبرية: سيقوم الطبيب بطلب عدد من الاختبارات المخبرية مثل فحص البراز للكشف عن وجود دم أو علامات التهاب. قد يكون تحليل الدم مفيدًا أيضًا في تحديد وجود التهابات أو نقص المغذيات.
3. الأشعة التشخيصية: قد يقوم الطبيب بطلب أشعة مقطعية أو أشعة مكملة للقولون للتأكد من وجود أي تغييرات في الأمعاء وتحديد المنطقة المتأثرة.
4. الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للبطن والمستقيم بهدف الملاحظة عن وجود انتفاخات أو تغيير في اللون أو الشكل الطبيعي.
5. السوائل الوريدية: في حالات متقدمة من المرض، قد يتطلب الأمر تناول السوائل الوريدية لتجنب التجفاف.
أسئلة متكررة:
1. هل يمكن علاج مرض القولون والتهاب الأمعاء؟
من الصعب القول بضبط ما إذا كان هناك علاج نهائي لهذين الاضطرابين. إن الهدف الرئيسي للعلاج هو تخفيف الأعراض والتحكم في الإلتهاب.
2. هل يمكنني تخفيف الأعراض بنفسي؟
بعض الأشخاص قد يجدون أن تغيير نمط الحياة وتناول نظام غذائي محدد يساعد على تخفيف الأعراض. ومع ذلك، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتشخيص ومعرفة العلاج الأمثل.
3. هل يؤثر القلق والتوتر على مرض القولون والتهاب الأمعاء؟
نعم، قد تزداد الأعراض أو تزداد سوءًا بسبب الضغوط النفسية والعاطفية. من الأفضل أن يتم التعامل مع التوتر والقلق من خلال تقنيات التفكير الإيجابي والاسترخاء.
في النهاية، يجب على المرضى الاستمرار في متابعة الرعاية الطبية والتعاون مع الأطباء المتخصصين للتحكم في أعراض مرض القولون والتهاب الأمعاء. العلاج المبكر والتشخيص الدقيق يمكن أن يساعدان في تحسين جودة الحياة وتخفيف الأعراض.