أسباب وأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال
في بعض الأحيان، يشعر والدا الطفل بقلق عندما يكون لديه ارتفاع في درجة حرارته. يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم من العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة صحية، ولذلك يجب أن يتم مراقبة حالة الطفل والتحقق من الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع. في هذا المقال، سنتناول بعض أسباب وأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال.
الأسباب المحتملة لارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال:
١. العدوى: قد يكون السبب الأكثر شيوعا لارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال هو وجود عدوى. قد تكون العدوى الفيروسية أو البكتيرية وتشمل الزكام، التهاب الأذن، التهاب الحلق، التهاب الحدقة، والتهاب الجيوب الأنفية.
٢. التسنين: خلال التسنين، يمكن للأطفال أن يعانوا من ارتفاع درجة حرارة الجسم الطفيف نتيجة للتغيرات الهرمونية والالتهابات البسيطة في اللثة.
٣. التطعيمات: بعض التطعيمات يمكن أن تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم المؤقتة لدى الأطفال، وذلك نتيجة لتفاعل المناعة مع التطعيم.
٤. البيئة: قد يرتفع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال بسبب ارتفاع درجة حرارة البيئة، مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارة أو البقاء في غرفة مغلقة دون تهوية كافية.
٥. الجهد البدني: قد يرتفع درجة حرارة الجسم كنتيجة للجهد الجسدي الزائد، مثل ممارسة الرياضة الشديدة أو اللعب العنيف.
الأعراض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال:
١. الحمّى: عندما يصاب الطفل بارتفاع في درجة حرارته، قد يلاحظ الوالدين زيادة في درجة حرارة الطفل وبشكل خاص في منطقة الجبين والجبهة.
٢. الصداع: قد يشعر الطفل بصداع واضطراب عام في حالة ارتفاع درجة حرارة جسمه.
٣. فقدان الشهية: عندما يكون لدى الطفل درجة حرارة مرتفعة، قد يفقد الشهية ولا يرغب في تناول الطعام بالشكل المعتاد.
٤. الغثيان والقيء: قد يعاني الطفل المصاب بارتفاع في درجة حرارته من الغثيان والقيء، ولذلك فإن تناول الطعام يصبح أكثر صعوبة.
٥. الإرهاق والتعب: يمكن أن يشعر الطفل المصاب بارتفاع درجة حرارته بالإرهاق والتعب الشديدين.
متى يجب التوجه إلى الطبيب؟
قد يكون من الأفضل أن يصحب الأهل الطفل إلى الطبيب في حال وجود العديد من الأعراض التي تستمر لفترة طويلة، أو إذا كانت الحمى مرتفعة ومصحوبة بتشنجات أو تغيرات في الوعي، أو إذا كان الطفل صغير العمر وغير قادر على البقاء رطبًا أو إطعام نفسه بشكل مناسب.
أكثر الأسئلة الشائعة:
١. هل يجب أن أعطي طفلي أدوية لتخفيف حرارته؟
إذا كان طفلك قادرًا على تحمل الحمى ولا يعاني من أعراض خطيرة أخرى، فقد يكون من الأفضل عدم إعطائه أدوية لتخفيف الحمى. عادةً، يزول ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الطفل بشكل تدريجي دون الحاجة إلى أدوية.
٢. ما هي الطرق الطبيعية لتخفيض حرارة جسم الطفل؟
يمكن استخدام بعض الطرق البسيطة والطبيعية لتخفيض حرارة جسم الطفل، مثل وضع منشفة مبللة بالماء البارد على جبينه أو إعطائه شراباً بارداً. يجب الحرص على تجنب استخدام الماء البارد بشكل مباشر على الجسم لأن ذلك يمكن أن يسبب ارتفاعًا في ضغط الدم الطفيف.
٣. كم من الوقت يستغرق لخفض حرارة جسم الطفل؟
يمكن أن يستغرق تخفيض حرارة جسم الطفل وقتًا مختلفًا حسب الطفل وسبب ارتفاع درجة حرارته. في حالات معتادة، تنخفض درجة الحرارة تدريجياً خلال ساعات قليلة بعد اتخاذ الإجراءات الطبيعية لتخفيف الحرارة. إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة على المدى الطويل، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة.
٤. هل يزيد تقديم السوائل من حرارة جسم الطفل؟
لا، على العكس، تقديم السوائل يساهم في ترطيب الجسم ومنع الجفاف والتعب. يجب التأكد من تقديم السوائل بانتظام للطفل المصاب بارتفاع درجة حرارته للحفاظ على توازن السوائل في جسمه.
في الختام، يجب على الوالدين الانتباه لأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال ومراقبة حالتهم بشكل جيد. إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لفترة طويلة أو كانت الأعراض خطيرة، يجب التوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب. الحفاظ على الطفل دافئًا ومرتاحًا والتآمر معه أثناء العلاج يساهم في تسريع وتيرة الشفاء.