أساليب التوبة والاستغفار وفق أحكام الشريعة الإسلامية
التوبة والاستغفار من الأمور الهامة في الإسلام، فهما يعتبران مفتاحًا للتقرب من الله وغفران الذنوب، ولعل أساليبهما تختلف اختلافًا طفيفًا، لذا سوف نتعرف على بعضها:
أساليب التوبة
- الانكسار: وهي مرحلة مهمة في النفس، فالإنسان يعلم أنه ارتكب ذنبًا ويتعرف عليه ويشعر بالندم عليه، حتى يشعر أنه عاجزٌ وغير مقدر لنجاح ذلك الفعل، ويعلم أن من يأتيه النجاة، فيدعوه ولا يُرفَد، ويستمر على هذه الحالة بين يدي الله، متضرعًا إليه مطالبًا بالعفو.
- الترك للذنوب: بعد الانكسار والندم يجب على الشخص الإقلاع عن هذا الفعل والتحلي بالإرادة القوية في عدم العودة إليه، والقول الصادق: ” لا أعود إلى هذه الذنب”.
- الاستغفار: بمجرد إنهاء الخطوات السابقة، يجب على الشخص الرجوع إلى الله بالإستغفار والتوبة والدعاء له بالتواب.
- الأدوية النفسية: وهي بعض الأحيان تلعب دورًا هامًا في التوبة كطريقة التخلص من الأفكار والميل الميول نحو الذنب، فيمكن استشارة مرشدٍ نفسيٍ أو قراءة بعض الأقوال الروحية الإسلامية، والإحساس بالله الذي يوفر الأمان والراحة.
أساليب الإستغفار
- الإقلاع عن الذنب: يجب أن يفعل الإنسان هذا الأمر جماعة بقوة وإرادة، وبالتزامن مع الانكسار:
- التوبة: والدين يرى التوبة والاستغفار منها كطريقة لتوحيد الله، فيما يتطلب ذلك اعترافُنا بكل ما ارتكبناه من ذنوب وخطايا، وأننا سوف نستمر في العمل لتحقيق ما يحقق رضا الله.
- تحمل المسؤولية: عندما يعترف الإنسان بأنه قد ارتكب خطأً،فإنه يجب عليه تحمُّل المسؤولية، ولا يَعُتَذِّر أو يترك مسؤولياته وينتظر من الله الجواز والتحرير.
- الإخلاص والتفاني: عند التوبة يجب على الشخص أن يهتم بتصحيح مساره وجديته مع الله، والسعي الدائم والتفاني بالعمل لتحقيق ذلك.
أسئلة شائعة عن أساليب التوبة والاستغفار:
- ما هو الفرق بين التوبة والاستغفار؟
- التوبة تعني الرجوع عن الذنب وتركه، والإصلاح في نفس الإنسان، أما الاستغفار فهو الدعاء لله أن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا.
- هل التوبة تغاني التعوذ؟
- نعم، فالتعوذ من الشيطان الرجيم قبل التوبة مهم لإطلاق الشخص من وطأة الشيطان وتأثيره السلبي.
- ما هي أسباب تأخير التوبة؟
- يتعلق ذلك بثلاثة عوامل: الاستهتار والتخفيف من مستقبل المرء، الاستخفاف بالذنوب، اعتقاد أن الإنسان يُغْفَرُ بدون العمل وإدراج نصيحة الناس بين الطاعات والمعاصي.
- هل يُغفرُ للمتكررين؟
- نعم، فالمرء أعوذ بالله قد يرتكب الذنب الذي يعيده مرارًا وتكرارًا، ولكن يجب أن يتوب ويستغفر الله بصدق وإصرار، لأن الله يُعِدُّ أنه سَمِيعٌ عَلِيمٌ وغَفُورٌ رَحَيمٌ.