الحديث هو الوسيلة الرئيسية التي تتخذها الإنسانية للتواصل والتفاعل والتواصل الإجتماعي، ولكن في التاريخ البعيد كان الإنسان لا يستخدم أداة الحديث في التواصل والتفاعل، وكان يعتمد على وسائل أخرى. في هذا المقال سنتحدث عن أول من دون الحديث في التاريخ وسبب عدم استخدام الحديث بوصفه الوسيلة الرئيسية للتواصل.
قبل ظهور الحديث عمت الظروف السائدة على حياة الإنسان في القوة الجسمانية والتوتر العصبي والإنجازات الحركية التي تستند إلى مهاراتها ومجهوداتها. الإنسان القديم كان يتواصل مع بعضه البعض باستخدام الحركة والود الجسدي والبصر واللمس. يستخدم الإنسان الحركة الجسدية بمختلف أشكالها، فقد استخدم الحركة الوجهية، والعيون، والأصوات والحركات اليدوية والجسدية. عندما أراد الإنسان القديم التواصل مع أصدقائه وأسرته استخدم العصا أو قوس وسهم والحركات اليدوية.
يتصور الناس الإنسان القديم أنه كان يعيش في الكهوف والأماكن الطبيعية الأخرى وأنه لا يمكنه ضبط اللغة والتحقق منها. إن الصورة الكلاسيكية للإنسان القديم، على الرغم من أنها ليست غريبة بالكامل، يتعين علينا معالجتها برؤية مختلفة. ففي الحقيقة، كان لدى الإنسان القديم مجموعة كبيرة من المهارات المتنوعة في التواصل والحركة والتواصل الاجتماعي.
في العصر الحجري العلوي كان الإنسان يستخدم عصي وأثَّق والحركات اليدوية للتواصل مع بعضه البعض، وأصبح الإنسان قادرًا على استخدام هذه الأدوات والطرق التي كانت متاحة له للتعبير عن الأشياء التي يحتاج إلى توضيحها. وكان من المفهوم الحركي الاستخدام والتطور المتنوع والواسع لهذه الأدوات في سياق التواصل والتعاون.
في بعض الأحيان يستخدم الإنسان العيون والحركات الوجهية للتواصل عن طريق إيصال الرسائل الشفهية أو البصرية إلى بعضه البعض. ويستخدم الإنسان الحركات الوجهية للتعبير عن السعادة أو الحزن.
يستخدم الإنسان الصوت للتواصل، فهناك بعض الأصوات التي يصدرها وتشير إلى بعض المعاني والرسائل، وكانت أدوات الصوت متعددة غير محدودة في العصر الحجري. فإذا كان الإنسان في حالة خطر يصدر صوت عالٍ مما يعطي إشارة للمخلوقات الأخرى أن هناك خطر قريب الحدوث.
تطورت ممارسات التواصل وتوسعت بمختلف الأشكال، فبدأ الإنسان يستخدم الدوائر الحذرية في التواصل، وأصبح هذا الأمر واضحًا جدًا في الأحجار والمخطوطات الخاصة بحقبة الما قبل التاريخ، وظهرت النقوش الهيروغليفية، والذي استخدم فيه الإنسان الحركات الجسدية والصوتية لإيصال الرسائل.
ظهرت بعض الأساليب المختلفة في التواصل الاجتماعي مناسبة لمجتمعاته وتحتاج إلى التطوير المستمر والترقية. يتطلب ذلك الكثير من الجهد والمثابرة، وكان الإنسان يستخدم العقل والحركات الجسدية في تطوير تلك الأساليب الاجتماعية.
قد تكون هناك بعض التحديات التي تواجه الإنسان في بعض الظروف، فقد يجد الإنسان صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي في مواقف معينة، ويحتاج إلى بعض التدريب في التحدث والتواصل والتفاعل الاجتماعي.
بما أن الإنسان نشأ في وقت قبل الحديث، فإنه يمتلك مجموعة واسعة من المهارات والممارسات التي يتعين عليه استخدامها للتواصل والتفاعل الاجتماعي. مع أن الحديث يعتبر كأداة رئيسية للتواصل، إلا أنه ليس الوحيد المتاح أو الفعال لبعض الأغراض.
ج 1: تعتمد الإنسانية في العصور القديمة على التواصل والتفاعل الاجتماعي المباشر الذي يحتاج إلى استخدام الحركة والود الجسدي والبصر واللمس.
ج 2: تطورت تمارين التواصل والتفاعل الاجتماعي على مر الزمن لتوسيع خطورة بعض المهارات والترقية لبعض الأساليب الاجتماعية.
ج 3: بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التواصل قد يحتاجون إلى التدريب على استخدام الحركة والتواصل المباشر كأداة للتواصل. ولكن من المحتمل أن لا تكون هذه الأداة مفيدة للأغراض العامة للتواصل.
ج 4: يمكن أن تؤثر التكنولوجيا على ممارسات التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تطور مهارات وأساليب التواصل. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يؤدي الاعتماد على التكنولوجيا إلى تراجع القدرة على التواصل المباشر.