إن رمضان هو الشهر الذي يبدأ فيه الأدبار الشيطانية ويختتم فيه الرحمة والمغفرة الإلهية على المسلمين. فهو شهر المغفرة والرحمة والمودة والتواصل الروحي مع الله عز وجل، ويتذكر فيه المؤمنون عظمة الله وصفاته الحسنى ويحاولون أن يقتربوا منه بشتى الطرق. ولكن من الطرق الأبرز التي ينتهجها المسلمون في شهر رمضان هي تلاوة القرآن الكريم ودراسته والتفكر في آياته والتأمل في معانيها، وهذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على روح المسلمين.
يعتبر القرآن الكريم كتاب الله الذي نزل على خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتوي آياته على الكثير من الحكم والعبر والمواعظ التي تربي النفس وترقيها إلى ذات المرتبة العالية، وهذا يؤثر على روح المسلمين بشكل إيجابي وينعكس على سلوكهم وأفكارهم وعلاقاتهم بالآخرين، فمن خلال تلاوة القرآن يتأثر المسلمون بالآيات العظيمة التي تدعوهم إلى الخير والشرف والأمان، وتحثهم على العمل الصالح والمحبة والسلام.
تؤثر القرآن بشكل إيجابي على الروح وتعين على الإنسان على مواجهة الصعوبات في الحياة بأسلوب بناء وهادف.
تعد تلاوة القرآن خلال شهر رمضان من الطرق الأساسية التي يلجأ إليها المسلمون للتقرب من الله والاطمئنان الروحي والتأثر بتعاليم الإسلام.
تساعد تلاوة القرآن في تهذيب النفس، ورفع مستوى الثقافة الدينية والأخلاقية لدى المسلمين، وتعالج الأمراض النفسية والروحية، كما تربي النفس وتعينها على الاستقامة والتواصل مع الله.