كفالة اليتيم وفضل الأجر الذي ينتظرها المؤمن
يعتبر اليتيم من أكثر الفئات المحرومة في المجتمع، فغالباً ما يشعر اليتيم بالحزن والوحدة وهو ينتظر يد الرحمة لتمدّ له عوناً. ويأتي الإسلام ليعطي للمسلمين دورًا لإعانة هذه الفئة والنهوض بها، وهو من خلال ما يسمى بـ “كفالة اليتيم”.
ما هي كفالة اليتيم؟
كفالة اليتيم هي عملية الإعانة على اليتيم في أمور حياته المختلفة، والتي تتضمن التعليم والرعاية الصحية، والغذاء والملابس، والترفيه والمواصلات، والاهتمام النفسي والاجتماعي. وتعتبر كفالة اليتيم واجبًا دينيًا على المسلمين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا”، وأشار بإشارة شكل وسط أصابعه السبابة والوسطى، وأمر الناس بالتصدق والتبرع لكفالة اليتيم.
فضل الأجر الذي ينتظرها المؤمن من كفالة اليتيم
تعد كفالة اليتيم من الأعمال المثمرة التي يتوقف فضل الأجر العظيم عليها، وذلك لأنها تتيح للمسلم فرصة للتبرع والإنفاق في سبيل الله، وتعود النفع على اليتيم الذي هو بحاجة ماسة للمساعدة. ويعتبر كفالة اليتيم بمثابة الصدقة الجارية التي تبقى تؤجر عليها حتى بعد وفاة المتصدق.
ما هي طرق كفالة اليتيم؟
1- الكفالة الشهرية:
تتمثل في تقديم مبلغ محدد شهريًا لليتيم لتغطية مصاريفه الأساسية، وتشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والملابس والسكن والاهتمام النفسي.
2- الكفالة النقدية:
تتمثل في تقديم مبلغ نقدي لليتيم مرة واحدة فقط، وقد تكون بغرض توفير مصاريف كلية أو لتغطية حاجاته العاجلة.
3- الكفالة الجماعية:
تتمثل في كفالة مجموعة من الأيتام من قِبل مؤسسات الأيتام أو المحسنين بغرض تقديم الرعاية الكاملة لهم من خلال توفير جميع مصاريف حياتهم الأساسية.
الأسئلة الشائعة عن كفالة اليتيم
1- ما هي الطريقة التي يجب اتباعها لكفالة اليتيم؟
يمكن الاتصال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المختلفة أو الجمعيات الخيرية، أو البحث عن اليتامى في المنطقة المحلية والتعاقد معهم شخصيًا أو عن بُعد.
2- هل هناك شروط لكفالة اليتيم؟
الشرط الوحيد هو النية الصادقة للمحسن، مع جدية تامة في تقديم الرعاية المناسبة لليتيم والحرص على تلبية احتياجاته.
3- هل يُمكن توفير التعليم لليتيم المكفول؟
نعم، يمكن إدخال اليتيم المكفول في مدارس للأيتام المتخصصة والخيرية لتقديم التعليم المناسب لهم.
4- ما هي الفئات المؤهلة للكفالة؟
تشمل الأطفال الذين فقدوا أحد أو كلي الوالدين، والأطفال الذين تتخلى عنهم عائلاتهم، والأطفال الذين يتيمون بسبب الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة.