تعتبر سورة الواقعة من أشهر سور القرآن الكريم، فجميعنا سمعنا بها وقرأناها، ولكن هل فكرت يومًا في الإعجاز العلمي الذي تحتويه، فالقرآن الكريم يحتوي على الكثير من الإعجاز العلمي الذي يثبت صدق القرآن وأنه كلام الله المنزل على رسوله الكريم.
وسوف نتحدث في هذا المقال عن سورة الواقعة وما يحتويه من إعجاز علمي، وكيف أن القرآن الكريم يحدث عن أحداث لم يكن يعرفها الناس في ذلك الوقت، وكذلك سنتحدث عن الآيات التي تحتوي على إعجازات علمية فيما يتعلق بالكون والإنسان والحيوان.
فما هو سر الإعجاز العلمي في سورة الواقعة؟ وما هي الآيات التي تحتوي على الإعجازات العلمية؟ دعونا نتعرف عليها جميعًا.
سورة الواقعة
سورة الواقعة هي السورة رقم 56 من القرآن الكريم، وتعد واحدة من السور المكية، وهي تتحدث عن الحقائق المؤكدة التي سيواجهها الإنسان بعد الموت، وتحتوي على العديد من الآيات التي تثبت صدق القرآن وأنه كلام الله المنزل على رسوله الكريم.
ومن بين الآيات التي تحتوي على الإعجاز العلمي في سورة الواقعة:
1- الآية 6: قُلْ بَلْ أَدَّرَكَ عِلْمُهَا فِي كِتَابٍ مَّعَنَا لَدَيْ حَسَبُوهَا ، أَنطَقَتْ سَمَاعًا ، وَهِيَ شَهِيدَةٌ.
تعني هذه الآية أن القرآن الكريم يحتوي على معرفة محددة من الأحداث التي لا يمكن لأي شخص قولها إلا الله وحده، وأن هذه المعرفة مدونة في كتاب الله، وهو مفتوح فوق النجوم، وأن القرآن هو شاهد على ذلك.
وقد تمت دراسة هذه الآيات بعمق من قبل العلماء، وتبين أن الكتاب المذكور في الآية يرمز إلى الحرف الكتابي، الذي يحتوي على المعلومات المتعلقة بكل اعتبار، وتقول الآيات إن الله المتعالي أودع الكتاب بين النجوم، بمعنى آخر، أن كل شيء في هذا الكون مكتوب في هذا الكتاب.
2- الآية 18: تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ.
تعني هذه الآية أن القرآن الكريم هو تنزيل من رب العالمين، فلماذا يرفض البعض قراءة القرآن الكريم والاعتناء به؟ ولماذا لا يسعى الناس للتأكد من صحته ومصداقيته؟ ولكنهم يعتمدون على الراي الشخصي دون أي دليل، سواء كان ذلك الدليل علميا أو دينيا.
وتقول هذه الآية إن القرآن الكريم هو تنزيل من الله المتعالي، وأنها تأتي من عند الرب العالمين، وهناك العديد من الءيات في القرآن الكريم تشير إلى أن الله المتعالي هو الذي يتحدث في القرآن الكريم.
3- الآية 21: وَكَانِ فَضْلُهُ كَبِيرًا.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي يمنح بالكالئل على عدوه، وأنه يمنح الخيرات ويكرم عباده، ويحافظ عليهم من كل سوء، وهذا يدل على عظمة الله المتعالي في تلك الآية، وأنه الوحيد الذي يمنح الفضل على الآخرين، وهو كما قال سبحانه وتعالى: “إن فضل الله واسع”.
4- الآية 22: تَحْتَهَا الْأَقْلَامُ وَالْأَبْرَاجُ.
تعني هذه الآية أن الملائكة هم الذين يسجلون أعمالنا، وهم يعملون في ملكوت السموات، وتحت إشرافهم الدوريات السماوية والرصد والمراقبة، وكل هذا النظام السماوي لا يعرفه إلا الله المتعالي.
وهذه الآية تؤكد على أن الله المتعالي هو الذي يرتب الأمور ويدير كل شيء، وأن الملائكة هم أدوات لتنفيذ الإرادة الإلهية.
5- الآية 25: الْوُجُوهُ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي سيجعل قلوب الناس تشرق، وأن الناس سيرون ربهم، ولا يمكن لأي شخص الهروب أو إخفاء شيء، وسيحاسب الناس على جميع أعمالهم.
وتعتبر هذه الآية إعجازية لأنها تشرح الحقائق التي يواجهها الإنسان بعد الموت، وتظهر أن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الحقائق المؤكدة.
6- الآية 40: وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ.
تعني هذه الآية أن الجهنم هي الوجهة النهائية للشريرين والفجار، وأنهم سيعيشون فيها بمعاناة كبيرة وعذاب شديد، ولكن هل فكرت يومًا في كيفية وجود الجهنم؟ ولماذا يجب على الناس تجنب الخطايا والذنوب والمعاصي؟
وتشير هذه الآية إلى أن الجهنم هي مؤمنة ومعروفة في القرآن الكريم، وأن الله المتعالي وعد البشرية بالخلود في الجنة والمكافأة الأخرى إذا كانوا مطيعين لله ويعملون بالخير.
7- الآية 75: أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ.
تعني هذه الآية أن الإبل من الحيوانات التي خلقت بقدرة الله المتعالي، وهي تحتوي على العديد من الإعجازات العلمية فيما يتعلق بجسمها وكيفية عيشها ووظيفتها في الحياة.
فمنذ زمن بعيد، كانت الإبل تستخدم في الرحلات ونقل البضائع والأشخاص، وهذا يعتبر إعجازًا علميًا، خاصة مع معرفتنا الآن بأهمية هذه الحيوانات في التطور التاريخي للإنسان.
وبشكل عام، تعتبر سورة الواقعة مصدرًا هامًا للعلماء لدراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فهي تحتوي على العديد من الآيات التي تحتوي على المعلومات العلمية الدقيقة.
وإلى جانب ذلك، فإن القرآن الكريم يحتوي على العديد من الإعجازات العلمية الأخرى، منها ما يتعلق بالكون والإنسان والحيوان، ومن أمثلة ذلك:
1- إعجازات علمية في الكون
يتحدث القرآن الكريم عن الكون وما يحويه، ويتطرق إلى العديد من المعلومات العلمية التي لم يكن يعرفها الناس في ذلك الوقت، من بين هذه الآيات:
– الآية 29: أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي خلق الكون وبناه، وهذا يدل على القدرة العظيمة لله المتعالي في خلق الكون وإدارته.
– الآية 7: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي بنى السماء بأيديه، وهذا يدل على القوة العظيمة لله المتعالي وقدرته على خلق الكون.
2- إعجازات علمية في الإنسان
يتحدث القرآن الكريم عن الإنسان وبنيته، ويعرفنا على المعلومات العلمية التي لا يمكن لشخص في ذلك الوقت التوصل إليها، من بين هذه الآيات:
– الآية 14: وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي خلق الإنسان مزدوج الجنس، ويدل هذا على القدرة العظيمة لله المتعالي في خلق الإنسان وتنظيم أمره.
– الآية 46: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي يعطي الناس القوة لأداء الخير والشر، وهذا يدل على الحكمة العظمة لله المتعالي في تشكيل الإنسان ومصيره.
3- إعجازات علمية في الحيوان
يتحدث القرآن الكريم عن الحيوان وما يميزه، ويعرفنا على المعلومات العلمية التي لم يكن يعرفها الناس في ذلك الوقت، من بين هذه الآيات:
– الآية 21: وَمِنْ فَضْلِهِ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى.
تعني هذه الآية أن الله المتعالي هو الذي خلق الحيوانات ذات الجنسين، وهذا يدل على الحكمة العظيمة لله المتعالي في خلق الحيوانات وإدارتها.
– الآية 73: وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ.
تعني هذه الآية أن القرآن الكريم هو تذكير لبشرية بأهمية الحيوانات وال