حقيقة الحياة الدنيا في سورة الحديد: دروس وعبر
تتحدث سورة الحديد في القرآن الكريم عن حقيقة الحياة الدنيا، وتعرض علينا دروسًا وعبرًا مهمة تساعدنا على فهم الحياة ومعرفة ما هو الحق والصواب.
في بداية السورة، يذكر الله تعالى مصير الأشياء المادية في هذه الحياة، حيث يقول: “يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”.
ومن ثم، يذكر الله تعالى أن الحياة الدنيا هي مجرد لعبة ولحظة مرورية، حيث يقول: “اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”.
وعليه، فإن الحياة الدنيا ليست هي المهمة، وإنما المهم هو ماذا يأتي بعدها، وهو الحياة الآخرة التي هي الحياة الحقيقية التي تدوم إلى الأبد.
ومن هنا، فإن السورة تدعونا إلى العمل والتقوى، وإلى إحسان الأعمال والجهاد في سبيل الله، حيث يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
ومن هذا المنطلق، يجب علينا أن ننتبه لحقيقة الحياة الدنيا، وأن لا ندرك المعنى الحقيقي للحياة إلا من خلال التمسك بالتوحيد والاستقامة على الدين والعمل الصالح.
أسئلة شائعة:
ما هي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من سورة الحديد؟
– يمكن أن نتعلم من سورة الحديد حقيقة الحياة الدنيا وتمركزها الصحيح في ضوء الإسلام، ونتعلم أهمية العمل والتقوى، وأن الحياة الدنيا هي مجرد لحظة مرورية وأن المهم هو الحياة الآخرة.
ما هي العبر التي يمكن أن نستخلصها من سورة الحديد؟
– يمكن أن نستخلص من سورة الحديد عبرًا مهمة تتعلق بالتوحيد والاستقامة والتمسك بالدين، وبأهمية العمل والتقوى والجهاد في سبيل الله.