تفسير الآية 102 من سورة البقرة في القرآن الكريم
تفسير الآية 102 من سورة البقرة
مقدمة
في القرآن الكريم، تحتوي سورة البقرة على العديد من الآيات التي تهدف إلى توجيه وإرشاد المؤمنين. واحدة من هذه الآيات هي الآية رقم 102 في سورة البقرة. سننظر في هذه المقالة إلى تفسير هذه الآية البديعة وسنبحر في معانيها العميقة.
تفسير الآية
“وَٱتَّبَعُوا۟ مَا تَتْلُوا۟ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيْاطِينَ كَفَرُوا۟ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـٰرُوتَ وَمَـٰرُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۚ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَزَوْجِهِۦ ۚ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا۟ لَمَنِ ٱشْتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِىٓ ٱلْءَاخِرَةِ مِنْ خَلَـٰقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا۟ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ”
تتحدث الآية 102 في سورة البقرة عن قصة ملوكية أثناء حكم النبي سليمان عليه السلام. وتتناول الآية قصة طاعة الشياطين لسليمان، وإتباعهم لأوامره، إلا أنهم لم يكفروا الله بل كانوا يعلمون السحر ويعلمون الناس به. وكان لهذا العلم تأثير كبير على المجتمع وقدرتهم على تفريق الناس وإفساد حياتهم.
تأتي الآية لتذكّر المؤمنين بأن هناك جانبًا خبيثًا يحاول النيل من إيمانهم وطاعتهم لله. وتعلمنا الآية أن ما قدمه الشياطين للناس من مربح قصير الأجل يعتبر فتنة، ولا يجب الوثوق بها أو اتباعها. وإنما يجب على المؤمنين أن يتجنبوا طرق الشيطان وأتباعه لأي غرض سوى الدعوة إلى الخير والتقوى.
أسئلة متكررة
ما هي قصة طاعة الشياطين لسليمان؟
تروي الآية قصة طاعة الشياطين لسليمان عليه السلام، حيث كانت هذه الشياطين تتبع أوامره وتعلم الناس السحر بهدف إفساد حياتهم وتفرقتهم.
ما هو الدرس المستخلص من تفسير الآية؟
يهدف تفسير الآية إلى تنبيه المؤمنين بخطر الاستماع لأوامر الشياطين واتباعهم. ويجب أن يكون التوجه والبصيرة دائمًا نحو الله والإسلام المحض، وتجنب الوثوق بأي شيء يسعى إلى التفرقة والإفساد.
كيف يمكن تطبيق تعاليم الآية في حياتنا اليومية؟
يمكننا تطبيق تعاليم الآية بتعزيز الاعتماد على الله وتجنب الأمور التي تغوينا للابتعاد عن طاعته واتباع الشياطين. علينا أن نفهم أن ما يأتي منها لنا ليس سوى وسيلة للاختبار وليس له أي قيمة حقيقية في الدنيا أو الآخرة.