تفسير آية فانحكوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
في سورة النساء الآية 3 آية تتحدث عن الزواج وإمكانية الزواج من مزيد من النساء، وهي ” فانحكوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة”. وقد تردد كثيراً عن معنى الآية وما إذا كانت تعبر عن السماحة في الزواج أم إعطاء فرص للرجل في الاستمتاع بحرية.
في الأصل الآية تعبر عن اقتراح للرجال في الزواج من مزيد من النساء عند الحاجة، لكنها ليست إلزامية، فإذا كان الرجل يفضل الاستقرار مع امرأة واحدة فهذا أمر مقبول. يمكن تفسير الآية بأنها تعطي فرصة لمن يريد أن يزيد في عدد الزوجات لأسباب طبيعية تتعلق بالأسرة والولادة والحاجة النفسية لمزيد من الشركاء.
ومع ذلك، لا يمكن تفسيرها بأنها تمنح الرجال الحرية بالمرحلة الحديثة، وبالتأكيد ليست دليلًا على الاستغلال والسيطرة على النساء. ففي المرحلة الحديثة يجب أن يتم الحفاظ على المساواة في الزواج وتوفير حقوق الإنسان الأساسية للشريكين.
ويجب أن يعتبر الرجال أن الزواج ليس مجرد استمتاع ولكنه يتضمّن مسؤوليات، حيث يتعيّن عليه الاعتناء بزوجته وأطفاله وتوفير المعيشة. وهذا الاعتبار ينطبق على النساء أيضاً، فعلى الزوجين العمل معاً في سبيل بناء عائلة سعيدة ومستقرة.
أسئلة شائعة (FAQs):
ما هو تفسير آية فانحكوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع؟
– الآية تعني إمكانية الرجل في الزواج من مزيد من النساء، وهي إشارة لإمكانية النمو في الأسرة والحاجة النفسية إلى المزيد من الشركاء.
هل تعني هذه الآية أن الرجل يمكنه الزواج من أربع نساء في وقت واحد؟
– الآية تجعل هذا ممكنًا، ولكنها لا تعني الإلزامية أو التشجيع على الزواج من أكثر من امرأة في وقت واحد. إذا كان الرجل يفضل الاستقرار مع امرأة واحدة فهذا أمر مقبول.
هل هذه الآية تشجع على الاستغلال والتحكم في النساء؟
– بالتأكيد لا. يجب أن يتم الحفاظ على المساواة في الزواج وتوفير حقوق الإنسان الأساسية للشريكين. الزواج ليس مجرد استمتاع بل هو يتضمّن مسؤوليات، حيث يتعيّن على الرجال والنساء الاعتناء بأسرهم وتوفير المعيشة.