عدة نظريات تدور في البال حول موضوع شرع الله عباده بالقرآن الكريم، وفي هذا الجزء سنتناول هذا الموضوع بطريقة تفصيلية وشاملة.
المصادر التي شرع الله بها عبادته في القرآن الكريم
لفهم هذا الموضوع من الناحية الكاملة، يجب علينا أن نذكر المصادر التي شرع الله بها عبادته في القرآن الكريم، والتي هي كالتالي:
1. القرآن الكريم: هو الكتاب الذي شرع الله به عبادته، وهو المصدر الأول والأساسي لتعليم المسلمين عن عبادة الله.
2. السنة النبوية: هي السيرة النبوية والأحاديث النبوية الشريفة، فهي الطريقة التي علينا اتباعها في كيفية تطبيق القرآن الكريم، وما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول المسائل الدينية المتنوعة.
3. الإجماع العام: هو توافق المسلمين على الأمور الدينية، مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج، وهذا الإجماع هو دليل قاطع على أن هذه الأمور شرعها الله.
أين شرع الله عباده بالقرآن الكريم؟
يتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة حول هذا الموضوع، مثل: أين شرع الله عباده بالقرآن الكريم؟ وما هي الأمور التي شرعها الله في القرآن الكريم؟ وما هو الدليل على ذلك؟ سنجيب على هذه الأسئلة بطريقة مفصلة.
في القرآن الكريم، وجدنا الله يخاطبنا بطريقة واضحة وصريحة، ويشرح لنا كيفية العبادة وما هي الأمور التي يجب أن نتبعها. ومن هذه الأمور التي شرعها الله في القرآن الكريم:
1. الإيمان بالله ورسله والكتب السماوية واليوم الآخر.
2. الصلاة، فالله قال: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43].
3. الزكاة، فالله قال: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَهَا الزَّكَاةَ يَتَحَرَّوْنَ إِلَى اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ [البقرة: 274].
4. الصيام، فالله قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
5. الحج، فالله قال: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97].
6. الاستغفار، فالله قال: ﴿وَيُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ. أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 4-5].
الدليل على هذه الأمور
في القرآن الكريم، وجدنا الله يتحدث عن هذه الأمور ويشرح لنا كيفية العبادة، وهو الدليل الأول على أن هذه الأمور شرعها الله في القرآن الكريم.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدنا في السنة النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشرح هذه الأمور للمسلمين، ويوضح لهم كيفية تطبيق هذه الأمور، وهو الدليل الثاني على أن هذه الأمور شرعها الله.
كما ذكرنا سابقاً، فإن الإجماع العام للمسلمين على هذه الأمور هو دليل قاطع على أن هذه الأمور شرعها الله وأن المسلمين متفقون على ذلك.
FAQs
هل كل الأمور الدينية موجودة في القرآن الكريم؟
لا، فإن السنة النبوية والإجماع العام للمسلمين هما المصدر الثاني والثالث لتعليم المسلمين كيفية تطبيق القرآن الكريم.
هل يجب علينا اتباع القرآن الكريم فقط في العبادة؟
نعم، يجب علينا أن نتبع القرآن الكريم في العبادة، وتوضح لنا السنة النبوية هذه الأمور بشكل أوضح.
هل يوجد شيء يسمى “البدع” في الإسلام؟
نعم، يوجد شيء يسمى “البدع” في الإسلام، وهي الأمور التي لم يأت بها الإسلام ولم يعتمد عليها، وهي أمور مرفوضة في الشريعة الإسلامية.