طرق فطام الأطفال: كيفية البدء
طرق فطام الأطفال: كيفية البدء
مقدمة
عملية فطام الطفل هي خطوة مهمة في نموه وتطوره. يشير الفطام إلى توقف الرضاعة الطبيعية التي يستفيد منها الطفل من أمه وبدء تناول الطعام الصلب والسوائل الأخرى. قد يكون هذا التحول تحدياً للطفل وللأم على حد سواء. ولكن ببعض الخطوات والممارسات الصحيحة، يمكن تسهيل عملية فطام الطفل بنجاح. في هذه المقالة، سنستعرض بعض الطرق المختلفة لفطام الأطفال وكيفية البدء بهذه العملية الهامة.
1. تقليل مرات الرضاعة
أحد الأساليب الشائعة للبدء في عملية فطام الطفل هو تقليل مرات الرضاعة. يُنصح بتقليل الرضعات التي يتناولها الطفل تدريجياً على مدى فترة من الوقت، حتى يتعود الطفل على رؤية الطعام الصلب والسوائل الأخرى على أنها بديل للرضاعة. يمكن تقليل عدد مرات الرضاعة تباعاً، مثلاً قد يتم تقليل وجبة الرضاعة بالتدريج من خمس وجبات يومية إلى أربع، ثم ثلاث، وهكذا.
2. إضافة وجبة أخرى للأطفال الأكبر سنًا
عندما يكون الطفل قادراً على تناول الطعام الصلب، يمكن إضافة وجبة إضافية له بجانب الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تكون هذه الوجبة وجبة صغيرة مكملة بجانب الرضاعة، مثل تناول الفاكهة المهروسة أو الخضار المسلوقة. بتدريجية، يمكن زيادة عدد الوجبات الصلبة التي يتناولها الطفل وتقليل عدد مرات الرضاعة لتشجيعه على تناول الأطعمة الأخرى.
3. استخدام الأكواب والأطباق
عندما يتطور الطفل ويبدأ في تناول الطعام الصلب بشكل جيد، يمكن استبدال الرضاعة بأكواب الشرب وأطباق الأكل. قد يكون من الأفضل إعطاء الطفل الشاق لشرب السوائل وأضعف أكواب الشرب بدلاً من الأكواب النظامية بالشراشفة. يمكن أيضاً إعطاء الطفل وجباته الصلبة على طاولة الطعام في أطباق وأكواب بحجم مناسب مما يساعده في اكتساب الشعور بالانتقال من الرضاعة إلى تناول الطعام كالكبار.
4. التعرف على علامات استعداد الطفل
مهم جداً الانتباه إلى علامات استعداد الطفل للفطام. قد تشير بعض العلامات إلى جاهزية الطفل لتجربة الأطعمة الصلبة والسوائل الأخرى. يمنح العلامات الشائعة وجبة صلبة عند وجودها مثل: الجلوس بمفرده، القدرة على الحفاظ على التوازن، القدرة على الامساك بالطعام بيده ووضعه في الفم، وهضم الطعام الصلب بدون مشاكل.
5. الصبر والتواصل مع الطفل
عملية فطام الطفل هي تحول يستغرق وقتاً وصبراً. يجب أن تكون الأم ملتزمة بالصبر والاستمرار في محاولة إطعام طفلها بالطعام الصلب والسوائل الأخرى، حتى وإن كان يمتنع في البداية. التواصل المستمر مع الطفل والتشجيع له يلعب دورًا مهمًا في تحفيزه على قبول وجباته الصلبة الجديدة والتقليل التدريجي للرضاعة. يمكن أن يكون هناك بعض الانتكاسات خلال هذه العملية، ولكن يجب التأكد من تجاوزها بالتواصل والعناية اللازمة.
6. مساعدة الطفل في الراحة والاسترخاء
أحيانًا، يمكن أن يعاني الطفل من بعض الضغوط والتوتر خلال عملية الانتقال من الرضاعة إلى تناول الطعام الصلب. بالتالي، فإنه من المهم أن تساعد الأم الطفل في الراحة والاسترخاء. يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التدليك اللطيف أو تقديم الألعاب المفضلة للطفل لتوفير جو مناسب له للتجربة والاستمتاع بوجباته الصلبة الجديدة.
الأسئلة الشائعة:
1. كم عمر الطفل عندما يكون مستعداً للفطام؟
تختلف عملية الفطام من طفل لآخر. ومع ذلك، ينصح عادةً بالبدء بالفطام بعد عمر الستة أشهر، حيث يكون الطفل قد بدأ في تطوير قدراته الحسية والعقلية والجسدية بشكل أفضل. يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان الطفل جاهزًا للفطام أم لا.
2. كيف يمكنني تجنب مشاكل الاكتئاب والإحباط خلال فترة الفطام؟
فترة الفطام قد تكون صعبة بالنسبة للأم والطفل على حد سواء. يجب على الأم أن تأخذ راحة كافية والعناية بنفسها أثناء هذه الفترة. البقاء متفائلة والاستعانة بالدعم المناسب من الأهل والمقربين قد يساعد في تجنب مشاكل الاكتئاب والإحباط.
3. هل يمكن العودة إلى الرضاعة بعد فترة الفطام؟
نعم، يمكن عادةً العودة إلى الرضاعة بعد فترة الفطام. إذا كان الطفل لا يستجيب جيدًا للطعام الصلب أو إذا كان هناك مشاكل في الطعام الصلب، من الجيد أن يعود الطفل للرضاعة حتى يتم التأكد من تأهيله واكتسابه المهارات اللازمة لتناول الطعام الصلب بشكل جيد.
4. ماذا يجب أن أفعل إذا استمر الطفل في رفض الطعام الصلب؟
إذا استمر الطفل في رفض الطعام الصلب، قد يكون من الأفضل استشارة الطبيب. قد يكون هناك أمور أخرى قد تؤثر على قدرة الطفل على الاستجابة للطعام الصلب، مثل مشاكل صحية أو مشاكل في عملية البلع. الطبيب قد يقرر تحويلك إلى أخصائي تغذية قد يساعد في معالجة المشكلة.
5. كم مضغة أو رضعة يجب أن يتناولها الطفل في كل وجبة؟
تختلف متطلبات الطفل في البداية من الفطام. في البداية، قد يكون الطفل يأكل وجبات صغيرة جداً. يمكن أن يشير الطفل بوضوح إلى رغبته في التوقف، ويجب على الأم احترام إشارات الشبع من الطفل والتوقف عن إطعامه. مع مرور الوقت، يمكن زيادة كمية الطعام التي يتناولها الطفل بتدريجية.