تستخدم فحص ESR (معدل الترسيب الكرياتي) في تقييم الالتهابات والأمراض التي تسبب التهاباً في الجسم. يتم قياس سرعة ترسيب الكريات الحمر في الدم، ويمكن أن يكون هذا الاختبار مفيداً في تشخيص العديد من الحالات المرضية المختلفة. في هذا المقال، سنلقي نظرة عامة على ما هو فحص ESR وكيف يمكن أن يكون مفيداً للأطباء والمرضى على حد سواء.
ما هو فحص ESR؟
يُعتبر فحص ESR أحد الاختبارات المخبرية التي تُستخدم لقياس سرعة ترسيب الكريات الحمر في الدم. يتم ذلك عن طريق وضع عينة من الدم في أنبوب رفيع وتركها لفترة زمنية معينة، حيث تترسب الكريات الحمر في الأسفل وتتحد ببطء. يتم قياس ارتفاع الطبقة السائلة الموجودة فوق الكريات الحمر، وهو ما يُعرف بمعدل الترسيب الكرياتي.
متى يتم طلب فحص ESR؟
تقوم الأطباء بطلب فحص ESR عادةً عندما يشتبهون بوجود التهاب معين في الجسم، كما يمكن أن يكون مفيداً لمراقبة تطور حالات مثل التهاب المفاصل والتهاب الجيوب الأنفية. كما يمكن استخدامه أيضًا لمراقبة فعالية العلاجات المضادة للالتهابات، وقد يُطلب في بعض الحالات النادرة للكشف عن أمراض خطيرة مثل السرطان.
ما هي النتائج الطبيعية لفحص ESR؟
تعتمد النتيجة الطبيعية لفحص ESR على العمر والجنس للفرد، حيث تكون القيم أعلى لدى النساء وقد ترتفع بسبب العوامل الهرمونية. عادةً ما يتم تقديم النتائج بوحدة ملم/الساعة، وتكون القيمة الطبيعية تحت 20 ملم/الساعة بالنسبة للنساء وتحت 15 ملم/الساعة بالنسبة للرجال.
ما هي العوامل التي قد تؤثر على نتائج فحص ESR؟
هناك عدة عوامل قد تؤثر على نتائج فحص ESR، بما في ذلك العمر والجنس والحالة الصحية العامة للفرد. تكون القيم مرتفعة عند الأشخاص الذين يُعانون من التهابات أو أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وتقليل النشاط الدماغي. كما قد تُرتفع القيم أيضًا بسبب الأدوية المعينة التي يتناولها الفرد.
ماذا يمثل ارتفاع قيمة فحص ESR؟
قد يُعتبر ارتفاع قيمة فحص ESR إشارة لوجود التهاب أو مرض معين في الجسم، لذلك قد يتطلب ذلك مزيدًا من الاختبارات لتحديد السبب الدقيق لارتفاعها. ينبغي على الأفراد استشارة الطبيب لتقييم النتائج وتوجيههم بالخطوات اللاحقة.
أسئلة شائعة
هل يُعتبر فحص ESR مؤلمًا؟
لا، لا يُعتبر فحص ESR مؤلمًا على الإطلاق. يتم سحب عينة من الدم من الوريد الذي يميل للعمر أو اليد، وقد يشعر الفرد ببعض الضغط أثناء عملية السحب ولكنه لا يسبب ألمًا.
هل يتطلب فحص ESR صيامًا؟
عادةً ما لا يتطلب فحص ESR الصيام، ويمكن إجراؤه في أي وقت من اليوم دون الحاجة للصيام.
هل يمكن أن تكون النتائج خاطئة إيجابية؟
نعم، قد تكون النتائج خاطئة إيجابية في بعض الحالات نتيجة للعوامل الخارجية مثل الحمل وتناول بعض الأدوية، لذلك ينبغي على الأطباء أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند تفسير نتائج اختبار ESR.
ما الذي يعنيه انخفاض قيمة فحص ESR؟
يمكن أن يكون انخفاض قيمة فحص ESR نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك انخفاض عدد الكريات الحمر في الدم أو بعض الحالات النادرة مثل فشل الكبد أو ارتفاع مستويات بروتينات الدم.
هل يتطلب فحص ESR إعادة اختبار؟
قد يتطلب فحص ESR إعادة اختبار في بعض الحالات للتحقق من نتائجه وتحديد تطور المرض أو فعالية العلاج، ويعتمد ذلك على توجيهات الطبيب المعالج.
تمتلك العديد من الحالات الصحية الإمكانية للتأثير على نتائج فحص ESR، لذا من المهم استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق للحالة الصحية الفردية. كما يجب توخي الحذر من تفسير النتائج بشكل مستقل دون استشارة طبية، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتقاص من خطورة الحالة أو زيادة القلق بلا داعي.