دراسات تثبت فوائد مغلي الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم
تعتبر مغلي الحلبة من العلاجات الطبيعية التي يُعتقد أن لها فوائد عديدة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. وقد أجريت العديد من الدراسات العلمية لتحديد فعالية الحلبة في هذا الصدد، وقد أظهرت النتائج نتائج واعدة.
فوائد مغلي الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم
تحتوي الحلبة على مجموعة من المركبات النباتية التي يعتقد أنها تساهم في خفض مستوى الكوليسترول في الجسم. ومن بين هذه المركبات التي تنتجها الحلبة هناجين، والذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
تُظهر الدراسات أن مغلي الحلبة يساعد في تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، مما يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم. ويُعتقد أن نشاط الهناجين في تقليل الأكسدة والالتهاب والأمتصاص يؤدي إلى تحسين التركيبة الدهنية للدم وتقليل الأمراض المرتبطة بارتفاع الكوليسترول.
وفي دراسة أجريت على مجموعة من البالغين المعرضين للإصابة بارتفاع مستوى الكوليسترول، وجد أن تناول مغلي الحلبة يقلل من مستوى الكوليسترول الضار LDL ويرفع مستوى الكوليسترول الجيد HDL. وهذا هو تأثير مرغوب فيه لأن ارتفاع الكوليسترول الضار يعتبر عاملاً خطيرًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كيفية تحضير مغلي الحلبة لخفض الكوليسترول في الدم
يمكن تحضير مغلي الحلبة بطرق مختلفة. واحدة منها هي غلي ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في كوب من الماء لمدة 5 دقائق، ثم يُصفى ويشرب. يمكن تكرار هذا العملية مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
هناك أيضًا مغلي الحلبة المتوفر في صورة مسحوق يتم خلطه بالماء وشربه. يُفضل تناول مغلي الحلبة على الريق وعلى معدة فارغة لتحقيق أفضل النتائج.
آلية عمل مغلي الحلبة في خفض الكوليسترول
بصفة عامة، تعتمد آلية عمل مغلي الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول على قدرته على تثبيط إنزيم HMG-CoA التي تلعب دورًا في إنتاج الكوليسترول في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يقال أن الهناجين في الحلبة يساعد على تحطيم الكوليسترول الضار LDL وتعزيز الكوليسترول الجيد HDL، مما يؤدي إلى تحسين الدهون في الدم بصورة عامة.
دراسات تثبت فعالية مغلي الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول
قد أجريت العديد من الدراسات العلمية لتقييم فعالية مغلي الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. وفي دراسة نُشرت في مجلة طب الأعشاب، أظهرت النتائج أن تناول مغلي الحلبة لمدة شهرين يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الكلي، وخاصة الكوليسترول الضار LDL.
وفي دراسة أخرى، تم تعيين مجموعة من النساء اللواتي يعانين من ارتفاع مستوى الكوليسترول على جرعات مغلي الحلبة لمدة 45 يومًا. وأظهرت النتائج أن هذا العلاج المكمل ساهم في تحسين مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL.
توصيات لتناول مغلي الحلبة
- تأكد من استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي نوع من المكملات الغذائية الموصوفة لتخفيض الكوليسترول، بما في ذلك مغلي الحلبة.
- يفضل البدء بجرعات صغيرة من مغلي الحلبة ومراقبة أي تفاعلات جانبية.
- تجنب تناول جرعات عالية جدًا من مغلي الحلبة التي يمكن أن تؤدي إلى التسمم.
- تجنب تناول مغلي الحلبة في حالة وجود حساسية لهذه النبتة أو لأي من مكوناتها.
- في حالة تناول أدوية أخرى، يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت هناك تفاعلات محتملة مع مغلي الحلبة.
الأسئلة الشائعة:
1. هل يوجد آثار جانبية لتناول مغلي الحلبة؟
نعم، قد تحدث بعض الآثار الجانبية لتناول مغلي الحلبة مثل اضطراب المعدة، الغثيان والتقيؤ. قد تحدث أيضًا حساسية لبعض الأشخاص. من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله لتحديد الجرعة المناسبة وتقييم أي آثار جانبية محتملة.
2. هل يمكن أن يتداخل مغلي الحلبة مع الأدوية الأخرى التي أتناولها؟
نعم، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية مثل مغلي الحلبة إذ قد يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى. يجب استشارة الطبيب حول أي تداخل محتمل أو تفاعل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها.
3. كم مرة يمكن تناول مغلي الحلبة في اليوم؟
يمكن تناول مغلي الحلبة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم وفقًا للجرعة الموصوفة وتوصيات الطبيب. يُفضل تحقيق أفضل النتائج عند تناوله على الريق وعلى معدة فارغة.
4. هل يجب أن أتوقف عن تناول مغلي الحلبة بعد تحسن مستوى الكوليسترول في الدم؟
لا يوصى بالتوقف فجأة عن تناول مغلي الحلبة بعد تحسن مستوى الكوليسترول في الدم. قد تكون الحلبة قد ساعدت في تحسين الكوليسترول، ولكن توازن الجسم لا يستمر بعد توقف العلاج. من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان من الآمن التوقف عن تناوله أم لا.
5. هل يمكن تناول الحلبة بديلاً عما هو معتاد بدون تحضير في شكل مغلي؟
نعم، يمكن استخدام الحلبة في أشكال أخرى مثل الكبسولات أو الأقراص كبديل لتناول مغلي الحلبة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل ذلك للتأكد من الجرعة المناسبة والطريقة الأنسب للاستهلاك.