تشخيص الإكزيما العصبية: كيف يمكن التعرف عليها؟
الإكزيما العصبية هي حالة جلدية مزمنة تتسبب في ظهور طفح جلدي محمر وملتهب على الجلد. يُعتقد أن الإكزيما العصبية هو نوع من الإكزيما الذي يُتسبب بشكل رئيسي بالتوتر النفسي والعصبية الزائدة. تحدث الإكزيما العصبية عندما يصبح الجهاز المناعي للجسم فائقاً في الرد على تهيجات معينة، مثل الحساسية للغبار أو الحشرات أو الأطعمة المعينة، ولكن التوتر والقلق يمكن أن يزيد من حدة الأعراض ويؤثر على الجهاز المناعي.
تشتمل أعراض الإكزيما العصبية على ظهور طفح جلدي على الجسم، وخاصة حول الوجه والرقبة والأطراف. تكون البثور حمراء وملتهبة ومتورّمة، ويمكن أن تسبب حكة شديدة واحمرار في المنطقة المصابة. عند الأطفال، تصبح الوجنتين والجبين وفروة الرأس أماكن متكررة لظهور الإكزيما العصبية، في حين يمكن أن تصاب الكبار بالإكزيما العصبية في أي جزء من الجسم.
لتشخيص الإكزيما العصبية، يجب زيارة الطبيب المختص، مثل طبيب الأمراض الجلدية. سيبحث الطبيب في تاريخ المرض والأعراض المصاحبة وتأثيرها على الحياة اليومية. كما قد يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي للإكزيما أو الحساسية الأخرى. قد يتم أيضًا إجراء الفحوصات التحسسية لتحديد المسببات المحتملة للإكزيما العصبية.
بعد التشخيص السليم للإكزيما العصبية، يمكن استخدام عدة أساليب للتعامل مع الحالة. يمكن أن تشمل هذه الأساليب:
1. تغيير نمط الحياة: ينبغي على المصابين بالإكزيما العصبية تجنب التعرض للعوامل المحتملة للإثارة، مثل المنتجات الكيميائية العضوية، والغبار، والحشرات. كما ينبغي أن يحرصوا على الاحتفاظ ببشرتهم رطبة ونظيفة، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الملائمة.
2. التخفيف من التوتر: تشير الدراسات إلى أن التوتر العصبي يمكن أن يؤثر على حدة الأعراض. لذا، ينصح المرضى بتجنب المواقف المؤدية للتوتر وممارسة تقنيات التأمل والاسترخاء.
3. العلاج الدوائي: تتضمن العلاجات الدوائية استخدام مرطّبات للبشرة ومرهم مضاد للالتهابات لتقليل الحكة والاحمرار. قد يصف الطبيب أيضًا كريمات أو مراهم موضعية تحتوي على مواد مثل الستيرويدات لتهدئة الأعراض.
الإكزيما العصبية ليست حالة خطيرة، لكنها يمكن أن تكون مزعجة وتؤثر على نوعية الحياة. قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالة حادة من الإكزيما العصبية إلى تلقي المعاملة الطبية المناسبة لتخفيف الأعراض والتحكم في الحالة. قد يتضمن العلاج أيضًا تناول المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى ثانوية.
أسئلة مكرّرة:
1. هل يُعتبر توتر العصبية السبب الرئيسي للإكزيما العصبية؟
نعم، يُعتقد أن التوتر النفسي والعصبية الزائدة يمكن أن تزيد من حدة الإكزيما العصبية وتؤثر على الجهاز المناعي للجسم.
2. هل يوجد علاج نهائي للإكزيما العصبية؟
لا، لا يوجد علاج نهائي للإكزيما العصبية، ولكن يمكن للتغييرات في نمط الحياة والعلاج الدوائي المناسب تخفيف الأعراض والسيطرة على الحالة.
3. هل يتأثر الأطفال بالإكزيما العصبية بنفس مستوى البالغين؟
نعم، يمكن أن يصاب الأطفال والبالغون على حد سواء بالإكزيما العصبية، ولكن يمكن أن تكون الأماكن المصابة مختلفة من جسم الطفل والبالغ. في الأطفال، تنتشر غالبًا الإكزيما على الوجنتين والجبين وفروة الرأس.