أبحاث علمية تؤكد فعالية البصل والثوم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين
تعتبر أمراض القلب والشرايين من أكثر الأمراض انتشاراً وخطورة في العصر الحالي، وتعتبر الوقاية منها أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الإنسان. ومن الحقائق المثبتة علمياً أن البصل والثوم يمكن أن يلعبا دوراً هاماً في الوقاية من تلك الأمراض. حيث تشير الأبحاث العلمية إلى فعالية البصل والثوم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين، وكذلك في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بهذا الجهاز الحيوي.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على الأبحاث العلمية التي تؤكد فعالية البصل والثوم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وسنستعرض النتائج التي توصلت إليها هذه الأبحاث بشكل مفصل. كما سنقدم أيضاً بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع لمساعدة القراء على فهمه بشكل أفضل.
البصل والثوم وفعاليتهما في الوقاية من أمراض القلب والشرايين
أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن البصل والثوم يحتويان على مركبات تساهم في حماية القلب والشرايين. فالثوم يحتوي على مادة الأليسين التي تعتبر من المضادات الحيوية الطبيعية، والتي تساهم في تقليل احتمالية تكوّن الجلطات الدموية وتخفيض ضغط الدم ومستويات الكولستيرول الضار في الدم. بينما يحتوي البصل على مواد كيميائية تساهم في توسيع الشرايين وتحسين تدفق الدم.
وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة هارفارد أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 30٪، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي في تقليل ضغط الدم ومستويات الكولستيرول الضار. وأظهرت دراسة أخرى أجريت في جامعة كورنيل أن تناول 50 غراماً من البصل يومياً يمكن أن يقلل من احتمالية تكوّن الجلطات الدموية بنسبة 50٪.
قد لا يكون هناك تجارب سريرية كافية لتأكيد فعالية البصل والثوم بشكل قاطع في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، ولكن البراهين العلمية والدراسات الحديثة تشير جميعاً إلى أن هناك علاقة إيجابية بين تناول البصل والثوم وحماية القلب والشرايين.
أسئلة شائعة حول فعالية البصل والثوم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين
1. هل يمكن أن يؤدي تناول البصل والثوم إلى ضرر على المدى الطويل؟
تناول البصل والثوم بشكل معتدل لا يعتبر ضاراً على المدى الطويل. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الأشخاص زيادة في الغازات المعوية أو رائحة الفم الكريهة نتيجة تناول الثوم، ولكن هذه الأعراض تختفي بمرور الوقت.
2. هل يمكن أن يستفيد من تناول البصل والثوم الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين؟
نعم، فالدراسات تشير إلى أن تناول البصل والثوم يمكن أن يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، حيث يمكن أن يساهم في تحسين صحة هذا الجهاز الحيوي وتقليل الخطر المرتبط به.
3. هل يمكن تناول مكملات البصل والثوم أن يكون فعالاً مثل تناولهما على شكل طبيعي؟
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تناول مكملات البصل والثوم يمكن أن يكون فعالاً في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، لكن لا توجد بعد دراسات كافية تؤكد ذلك بشكل قطعي.
4. كم الكمية المناسبة من البصل والثوم يومياً للحصول على الفوائد الصحية؟
يُنصح بتناول نصف بصلة يومياً، إضافة إلى ثلاثة فصوص ثوم للحصول على الفوائد الصحية المرتبطة بهما.
في الختام، تظهر الأبحاث العلمية بوضوح فعالية البصل والثوم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وكذلك في دعم صحة هذا الجهاز الحيوي. ولكن من المهم أن يكون تناول البصل والثوم جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن، بجانب ممارسة الرياضة والابتعاد عن عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين والتوتر النفسي.